معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{طَعَامُ ٱلۡأَثِيمِ} (44)

قوله تعالى : { إن شجرة الزقوم طعام الأثيم } أي ذي الإثم ، وهو أبو جهل .

 
التفسير الوسيط للقرآن الكريم لسيد طنطاوي - سيد طنطاوي [إخفاء]  
{طَعَامُ ٱلۡأَثِيمِ} (44)

ثم بين - سبحانه - طعام أهل النار وحالهم يوم القيامة فقال : { إِنَّ شَجَرَةَ الزقوم طَعَامُ الأثيم كالمهل يَغْلِي فِي البطون كَغَلْيِ الحميم } .

والمراد بشجرة الزقوم : الشجرة التى خلقها الله - تعالى - فى جهنم ، وسماها الشجرة الملعونة ، ليكون طعام أهل النار منها .

ولفظ الزقوم : اسم لتلك الشجرة ، أو من الزقم بمعنى الالتقام والابتلاع للشيء .

والأثيم : الكثير الآثام والسيئات . والمراد به الكافر لدلالة ما قبله عليه .

والمهل : هو النحاس المذاب ، أو ردئ الزيت الحار .

أي : إن الشجرة المعلونة التى هي شجرة الزقوم ، خلقها الله - تعالى - لتكون طعاما للإِنسان الكافر ، الكثير الآثام والجرائم . .

فتنزل فى بطنه كما ينزل النحاس الجار المذاب ، فيغلى فيها كغلي الماء البالغ نهاية الحرارة .

 
تفسير القرآن العظيم لابن كثير - ابن كثير [إخفاء]  
{طَعَامُ ٱلۡأَثِيمِ} (44)

يقول تعالى مخبرًا عما يعذب به [ عباده ]{[26267]} الكافرين الجاحدين للقائه : { إِنَّ شَجَرَةَ الزَّقُّومِ طَعَامُ الأثِيمِ } والأثيم أي : في قوله وفعله ، وهو الكافر . وذكر غير واحد أنه أبو جهل ، ولا شك في دخوله في هذه الآية ، ولكن ليست خاصة به .

قال ابن جرير : حدثنا محمد بن بشار ، حدثنا عبد الرحمن ، حدثنا سفيان عن الأعمش ، عن إبراهيم{[26268]} عن همام بن الحارث ، أن أبا الدرداء كان يقرئ رجلا { إِنَّ شَجَرَةَ الزَّقُّومِ طَعَامُ الأثِيمِ } فقال : طعام اليتيم فقال أبو الدرداء قل : إن شجرة الزقوم طعام الفاجر . أي : ليس له طعام غيرها .

قال مجاهد : ولو وقعت منها قطرة في{[26269]} الأرض لأفسدت على أهل الأرض معايشهم . وقد تقدم نحوه مرفوعا .


[26267]:- (2) زيادة من ت، أ.
[26268]:- (1) في ت: "وروى ابن جرير بإسناده".
[26269]:- (2) في ت: "على".

 
التحرير والتنوير لابن عاشور - ابن عاشور [إخفاء]  
{طَعَامُ ٱلۡأَثِيمِ} (44)

و { الأثيم } : الكثير الآثام كما دلت عليه زنة فَعيل . والمراد به : المشركون المذكورون في قوله : { إنّ هؤلاء ليَقُولُون إن هي إلاّ موتتنا الأولى } [ الدخان : 34 ، 35 ] ، فهذا من الإظهار في مقام الإضمار لقصد الإيماء إلى أن المهم بالشرك مع سبب معاملتهم هذه .

وتقدم الكلام على شجرة الزقوم في سورة الصافات ( 62 ) عند قوله تعالى : { أذَلك خَيْرٌ نُزُلاً أم شجرة الزقوم . }