و«الأَثِيمُ » صفة مبالغة ويقال : الأَثُوم كالصَّبُورِ والشَّكُورِ{[3]} . و«الأثيم » أي ذِي الإثْمِ .
قال المفسرون : هو أبو جهل . قالت المعتزلة : هذه الآية تدل على حصول هذا الوعيد للأثيم ، وهو الذي صدر عنه الإثم ، فيكون حاصلاً للفسَّاقِ .
والجواب : أن اللفظ المفرد الذي دخل تحته حرف التعريف الأصلُ فيه أن ينصرف إلى المذكور السابق ، ولا يفيد العموم ، والمذكور السابق هنا هو الكفار فينصرف إليه .
مذهب أبي حنيفة ( رضي الله عنه ){[4]} أن قراءة القرآن بالمعنى جائز واحتج عليه بأنه نقل عن ابن مسعود ( رضي الله عنه ){[5]} أنه يقرئ رجلاً هذه الآية فكان يقول : طَعَامُ اليَثيمِ{[6]} فقال : طَعَامُ الفَاجِرِ . وهذا الدليل في غاية الضعف على ما بُيِّنَ في الفِقْه{[7]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.