الآيتان 43 و44 وقوله تعالى : { إن شجرة الزّقوم } { طعام الأثيم } ظاهر الآية أنها طعام كل أثير دون إثم ، لأن الإثم المطلق هو الإثم من كل وجه ، وهو [ صفة ]{[19137]} الكافر . فأما المؤمن المسلم فلا{[19138]} يكون أثيما مطلقا مع قيام إيمانه وكثير طاعته ، فلا يكون . وصاحب الكبيرة [ يكون ]{[19139]} داخلا تحت الآية .
قال بعض أهل التأويل{[19140]} : يدل قوله تعالى : { إن شجرة الزقوم } { طعام الأثيم } [ على أنه ]{[19141]} أتى بعض الكفار بالعسل والزّبد ، وقالوا لأصحابهم : تعالوا نتزقّم ، فإن محمدا وعدنا بذلك لما كان الزقوم ، هو الزُّبد والتمر أو العسل بلغة قوم من العرب ، فنزل عند ذلك قوله تعالى : { إنها شجرة تخرُج في أصل الجحيم } { طلعها كأنه رؤوس الشياطين } [ الصافات : 64 و65 ] أخبر أنها شجرة أُنشئت من النار لقوله{[19142]} تعالى : { إنها شجرة تخرُج في أصل الجحيم } ليست كسائر الأشجار .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.