ثم قال تعالى : { إن شجرة الزقوم } – إلى آخر السورة [ 41-56 ] أي : إن شجرة الزقوم{[62263]} التي أخبر تعالى أنها تنبت{[62264]} في أصل الجحيم هي طعام الكافر في جهنم ، والأثيم : الآثم وهو في هذا أبو جهل ومن كان مثله .
ولما نزلت هذه الآية دعا أبو جهل بزبد وتمر ودعا أصحابه ( فقال : تعالوا ، تزقموا ){[62265]} ، فهذا الذي يعدنا{[62266]} به{[62267]} محمد أنه طعامنا في الجحيم{[62268]} .
وذكر ابن هشام{[62269]} أن أبا جهل لما{[62270]} سمع قول الله جل ذكره { إن شجرة الزقوم طعام الأثيم } قال : يا معشر قريش هل تدرون ما شجرة الزقوم ){[62271]} التي يخوفكم بها{[62272]} محمد ؟ قالوا : لا . قال : هي عجوة يثرب{[62273]} بالزبد .
ورُوي أن أبا الدرداء ، كان يقرئ رجلا { إن شجرة الزقوم طعام الأثيم } فكان الرجل يقول : طعام اليتيم . فلما أكثر عليه أبو الدرداء ولم يفهم الرجل ، قال له : شجرة الزقوم طعام{[62274]} ) الفاجر{[62275]} .
فهذه قراءة على التفسير لا يحسن أن يقرأ{[62276]} بها{[62277]} .
وقال ابن عباس : ( لو أن قطرة من زقوم جهنم أنزلت{[62278]} على الدنيا{[62279]} لأفسدت على الناس معائشهم ){[62280]} وقال ابن زيد : الأثيم{[62281]} هنا : أبو جهل{[62282]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.