معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{إِنَّهُمۡ كَانُواْ لَا يَرۡجُونَ حِسَابٗا} (27)

{ إنهم كانوا لا يرجون حساباً } لا يخافون أن يحاسبوا ، والمعنى : أنهم كانوا لا يؤمنون بالبعث ولا بأنهم محاسبون .

 
التفسير الوسيط للقرآن الكريم لسيد طنطاوي - سيد طنطاوي [إخفاء]  
{إِنَّهُمۡ كَانُواْ لَا يَرۡجُونَ حِسَابٗا} (27)

ثم علل - سبحانه - ما أصابهم من عذاب أليم ، فقال : { إِنَّهُمْ كَانُواْ لاَ يَرْجُونَ حِسَاباً . وَكَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا كِذَّاباً } أى : إن هؤلاء الطغاة كانوا فى الدنيا لا يخافون حسابنا ، ولا يفكرون فيه ، بل كانوا يكذبون به ، وبكل ما جاءهم به رسولنا تكذيبا عظيما .

وقوله : { كِذَّاباً } مصدر كذب ، ومجئ فِعَّال بمعنى تفعيل فى مصدر فعَّل فصيح شائع الغاية فى قبحه وإفراطه . وهو منصوب على أنه مفعول مطلق مؤكد لعامله .

قال صاحب الكشاف : قوله : { كِذَّاباً } أى : تكذيبا . وفِعَّال فى باب فَعَّل ، كله فاش فى كلام فصحاء العرب لا يقولون غيره . وهو مصدر كذَّب . .

 
تفسير القرآن العظيم لابن كثير - ابن كثير [إخفاء]  
{إِنَّهُمۡ كَانُواْ لَا يَرۡجُونَ حِسَابٗا} (27)

ثم قال : { إِنَّهُمْ كَانُوا لا يَرْجُونَ حِسَابًا } أي : لم يكونوا يعتقدون أن ثم دارًا يجازون فيها ويحاسبون ،

 
جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري - الطبري [إخفاء]  
{إِنَّهُمۡ كَانُواْ لَا يَرۡجُونَ حِسَابٗا} (27)

وقوله : إنّهُمْ كانُوا لا يَرْجُونَ حِسابا يقول تعالى ذكره : إن هؤلاء الكفار كانوا في الدنيا لا يخافون محاسبة الله إياهم في الاَخرة على نعمه عليهم ، وإحسانه إليهم ، وسوء شكرهم له على ذلك . وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل . ذكر من قال ذلك :

حدثني محمد بن عمرو ، قال : حدثنا أبو عاصم ، قال : حدثنا عيسى وحدثني الحرث ، قال : حدثنا الحسن ، قال : حدثنا ورقاء ، جميعا عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد ، قوله : لا يَرْجُونَ حِسابا قال : لا يبالون فيصدّقون بالغيب .

حدثنا بشر ، قال : حدثنا يزيد ، قال : حدثنا سعيد ، عن قتادة ، قوله : إنّهُمْ كانُوا لا يَرْجُونَ حِسابا أي لا يخافون حسابا .

حدثني يونس ، قال : أخبرنا ابن وهب ، قال : قال ابن زيد ، في قوله : إنّهُمْ كانُوا لا يَرْجُونَ حِسابا قال : لا يؤمنون بالبعث ولا بالحساب ، وكيف يرجو الحساب من لا يُوقن أنه يحيا ، ولا يوقن بالبعث وقرأ قول الله : بَلْ قالُوا مِثْلَ ما قالَ الأوّلُونَ قالُوا أئِذَا مِتْنا وكُنّا تُرَابا . . . إلى قوله أساطِيرُ الأوّلِينَ ، وقرأ : هَلْ نَدُلّكُمْ عَلى رَجُلٍ يُنَبّئُكُمْ إذَا مُزّقْتُمْ كُلّ مُمَزّق . . . إلى قوله جَدِيدٍ فقال بعضهم لبعض : ماله أفْترَى عَلى اللّهِ كَذِبا أمْ بِه جِنّةٌ الرجل مجنون حين يخبرنا بهذا .

 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{إِنَّهُمۡ كَانُواْ لَا يَرۡجُونَ حِسَابٗا} (27)

و «الجزاء » : نار ، و { يرجون } قال أبو عبيدة وغيره : معناه : يخافون ، وقال غيره : الرجاء هنا على بابه ، ولا رجاء إلا وهو مقترن بخوف ولا خوف إلا وهو مقترن برجاء ، فذكر أحد القسمين لأن المقصد العبارة عن تكذيبهم كأنه قال : إنهم كانوا لا يصدقون بالحساب ، فلذلك لا يرجونه ولا يخافونه .