معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{وَمَآ أَضَلَّنَآ إِلَّا ٱلۡمُجۡرِمُونَ} (99)

قوله تعالى : { وما أضلنا } أي : ما دعانا إلى الضلال ، { إلا المجرمون } . قال مقاتل : يعني الشياطين . وقال الكلبي : إلا أولونا الذين اقتدينا بهم . وقال أبو العالية وعكرمة : يعني : إبليس ، وابن آدم الأول ، وهو قابيل ، لأنه أول من سن القتل ، وأنواع المعاصي .

 
التفسير الوسيط للقرآن الكريم لسيد طنطاوي - سيد طنطاوي [إخفاء]  
{وَمَآ أَضَلَّنَآ إِلَّا ٱلۡمُجۡرِمُونَ} (99)

{ وَمَآ أَضَلَّنَآ } عن اتباع طريق الحق { إِلاَّ المجرمون } من شياطين الإنس والجن ، الذين زينوا لنا الكفر والفسوق والعصيان ، وصدونا عن الإيمان والطاعة والهداية .

 
في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{وَمَآ أَضَلَّنَآ إِلَّا ٱلۡمُجۡرِمُونَ} (99)

69

الآن يقولونها بعد فوات الأوان ! وهم يلقون التبعة على المجرمين منهم ، الذين أضلوهم وصدوهم عن الهدى .

 
جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري - الطبري [إخفاء]  
{وَمَآ أَضَلَّنَآ إِلَّا ٱلۡمُجۡرِمُونَ} (99)

القول في تأويل قوله تعالى : { وَمَآ أَضَلّنَآ إِلاّ الْمُجْرِمُونَ * فَمَا لَنَا مِن شَافِعِينَ * وَلاَ صَدِيقٍ حَمِيمٍ * فَلَوْ أَنّ لَنَا كَرّةً فَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ } .

يقول تعالى ذكره مخبرا عن قيل هؤلاء الغاوين في الجحيم : وَما أضَلّنا إلاّ المُجْرَمُونَ يعني بالمجرمين إبليس ، وابن آدم الذي سنّ القتل . كما :

حدثنا القاسم ، قال : حدثنا الحسين ، قال : ثني حجاج ، عن ابن جُرَيج ، عن عكرِمة ، قوله وَما أضَلّنا إلاّ المُجْرِمُونَ قال : إبليس وابن آدم القاتل .

 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{وَمَآ أَضَلَّنَآ إِلَّا ٱلۡمُجۡرِمُونَ} (99)

ثم عطفوا يردون الملامة على غيرهم أي ما أضلنا إلا كبراؤنا وأهل الجرم والجرأة والمكانة .

 
التحرير والتنوير لابن عاشور - ابن عاشور [إخفاء]  
{وَمَآ أَضَلَّنَآ إِلَّا ٱلۡمُجۡرِمُونَ} (99)

قولهم : { وما أضلنا إلا المجرمون } خطاب بعض العامة لبعض . وعنَوا بالمجرمين أيمة الكفر الذين ابتدعوا لهم الشرك واختلقوا لهم ديناً .

والمناسب أن يكون التعريف في { المجرمون } مستعملاً في كَمال الإجرام فإن من معاني اللام أن تدل على معنى الكمال .

ورتبوا بالفاء انتفاء الشافعين على جملة : { وما أضلنا إلا المجرمون } حيث أطمعوهم بشفاعة الأصنام لهم عند الله مثل المشركين من العرب { ويقولون هؤلاء شفعاؤنا عند الله } [ يونس : 18 ] فتبيّن لهم أن لا شفاعة لها ، وهذا الخبر مستعمل في التحسر والتوجع .

 
الجامع التاريخي لبيان القرآن الكريم - مركز مبدع [إخفاء]  
{وَمَآ أَضَلَّنَآ إِلَّا ٱلۡمُجۡرِمُونَ} (99)

جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري 310 هـ :

يقول تعالى ذكره مخبرا عن قيل هؤلاء الغاوين في الجحيم:"وَما أضَلّنا إلاّ المُجْرَمُونَ"...

تأويلات أهل السنة للماتريدي 333 هـ :

أي وما أضلنا إلا أولنا. وكذلك في حرف ابن مسعود: وما أضلنا إلا الأولون. وتأويل هذا أنهم لما رأوا الأولين، تركوا على ما كانوا عليه من الكفر والشرك، ولم يعذبوا في الدنيا، ولا أصابتهم نقمة، ظنوا أنهم أمروا بذلك، وهو ما ذكر في آية أخرى: {وإذا فعلوا فاحشة قالوا وجدنا عليها آباءنا والله أمرنا بها} [الأعراف: 28].

الكشاف عن حقائق التنزيل للزمخشري 538 هـ :

والمراد بالمجرمين الذين أضلوهم: رؤساؤهم وكبراؤهم، كقوله: {رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءنَا فَأَضَلُّونَا السبيلا} [الأحزاب: 67].

المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية 542 هـ :

ثم عطفوا يردون الملامة على غيرهم أي ما أضلنا إلا كبراؤنا وأهل الجرم والجرأة والمكانة.

نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي 885 هـ :

{وما أضلنا} أي ذلك الضلال المبين عن الطريق البين {إلا المجرمون} أي العريقون في صفة الإجرام، المقتضي لقطع كل ما ينبغي أن يوصل.

تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي 1376 هـ :

{وَمَا أَضَلَّنَا} عن طريق الهدى والرشد ودعانا إلى طريق الغي [ص 594] والفسق {إِلا الْمُجْرِمُونَ} وهم الأئمة الذين يدعون إلى النار.

التحرير والتنوير لابن عاشور 1393 هـ :

قولهم: {وما أضلنا إلا المجرمون} خطاب بعض العامة لبعض. وعنَوا بالمجرمين أيمة الكفر الذين ابتدعوا لهم الشرك واختلقوا لهم ديناً.

والمناسب أن يكون التعريف في {المجرمون} مستعملاً في كَمال الإجرام فإن من معاني اللام أن تدل على معنى الكمال.

ورتبوا بالفاء انتفاء الشافعين على جملة: {وما أضلنا إلا المجرمون} حيث أطمعوهم بشفاعة الأصنام لهم عند الله مثل المشركين من العرب {ويقولون هؤلاء شفعاؤنا عند الله} [يونس: 18] فتبيّن لهم أن لا شفاعة لها، وهذا الخبر مستعمل في التحسر والتوجع.

تفسير من و حي القرآن لحسين فضل الله 1431 هـ :

{وَمَآ أَضَلَّنَآ إِلاَّ الْمُجْرِمُونَ} الذين عاشت الجريمة في كيانهم فكراً وحياة وسلوكاً وضلالاً وإضلالاً، فلم يكن لهم إيمان يمنعهم من السير في خطوات الكفر، ولم تكن لهم تقوى تجنّبهم التحرك في ساحات المعصية، ولم يكن لهم انفتاحٌ روحيٌّ على الله ليبعدهم ذلك عن أجواء الشيطان.. وهكذا كانوا يستفيدون من غفلة الناس عن الإيمان والتقوى والروحانية، ليضلوهم عن سبيل الله، وليذهبوا بهم بعيداً عن مواقع رضاه.