معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{وَفُرُشٖ مَّرۡفُوعَةٍ} (34)

قوله تعالى : { وفرش مرفوعة } قال علي رضي الله عنه : { وفرش مرفوعة } على الأسرة . وقال جماعة من المفسرين : بعضها فوق بعض فهي مرفوعة عالية .

أخبرنا أبو سعيد الشريحي ، أنبأنا أبو إسحاق الثعلبي ، أخبرني ابن فنجويه ، حدثنا ابن حبيش ، حدثنا أبو عبد الرحمن النسائي ، حدثنا أبو تريب ، حدثنا رشد بن سعد ، عن عمرو بن الحارث عن دراج أبي السمح ، عن أبي الهيثم عن أبي سعيد الخدري وأبي هريرة قالا : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله تعالى : { وفرش مرفوعة } قال : " إن ارتفاعها لكما بين السماء والأرض ، وإن ما بين السماء والأرض لمسيرة خمسمائة عام " . وقيل : أراد بالفرش النساء ، والعرب تسمي المرأة فراشاً ولباساً على الاستعارة ، { مرفوعة } رفعن بالجمال والفضل على نساء الدنيا .

 
التفسير الوسيط للقرآن الكريم لسيد طنطاوي - سيد طنطاوي [إخفاء]  
{وَفُرُشٖ مَّرۡفُوعَةٍ} (34)

وقوله - تعالى - : { وَفُرُشٍ مَّرْفُوعَةٍ } أى : وفيها - أيضا - فرش منضدة ، قد ارتفعت عن الأرض ، ليتكىء عليها أهل الجنة وأزواجهم .

 
في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{وَفُرُشٖ مَّرۡفُوعَةٍ} (34)

( وفرش مرفوعة ) . . وهي هنا لا موضونة ولا ناعمة . وبحسبها أنها مرفوعة . وللرفع في الحس معنيان . مادي ومعنوي يستدعي أحدهما الآخر ، ويلتقيان عند الارتفاع في المكان والطهارة من الدنس . فالمرفوع عن الأرض أبعد عن نجسها . والمرفوع في المعنى أبعد عن دنسها .