معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{وَنَجَّيۡنَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَكَانُواْ يَتَّقُونَ} (18)

 
التفسير الوسيط للقرآن الكريم لسيد طنطاوي - سيد طنطاوي [إخفاء]  
{وَنَجَّيۡنَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَكَانُواْ يَتَّقُونَ} (18)

ثم بين - سبحانه - فضله على المؤمنين ، ورحمته بهم فقال : { وَنَجَّيْنَا الذين آمَنُواْ . . . } أى ونجين الذين آمنوا من عذاب الدنيا ومن عذاب الآخرة .

{ وَكَانُواْ يتَّقُون } أى : يتقون الله - تعالى - ويصونون أنفسهم عن كل ما لا يرضيه .

 
جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري - الطبري [إخفاء]  
{وَنَجَّيۡنَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَكَانُواْ يَتَّقُونَ} (18)

وقوله : ونَجّيْنا الّذِينَ آمَنُوا يقول : ونجينا الذين آمنوا من العذاب الذي أخذهم بكفرهم بالله ، الذين وحّدوا الله ، وصدّقوا رسله وَكانُوا يَتّقُونَ يقول : وكانوا يخافون الله أن يحلّ بهم من العقوبة على كفرهم لو كفروا ما حلّ بالذين هلكوا منهم ، فآمنوا اتّقاء الله وخوف وعيده ، وصدّقوا رسله ، وخلعوا الاَلهة والأنداد .

 
التحرير والتنوير لابن عاشور - ابن عاشور [إخفاء]  
{وَنَجَّيۡنَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَكَانُواْ يَتَّقُونَ} (18)

الأظهر أنه عطف على التفصيل في قوله : { فأمَّا عَاد فاستكبروا } [ فصلت : 15 ] وما عطف عليه من قوله : { وأَمَّا ثَمُودُ فهديناهم } [ فصلت : 17 ] لأن موقع هاته الجملة المتضمنة إنجاءَ المؤمنين من العذاب بعد أن ذُكر عذاب عاد وعذاب ثمود يشير إلى أن المعنى إنجاء الذين آمنوا من قوم عاد وقوم ثَمود ، فمضمون هذه الجملة فيه معنى استثناء من عموم أمتيْ عاد وثمود فيكون لها حكم الاستثناء الوارد بعد جُمل متعاقبة أنه يعود إلى جميعها فإن جملتي التفصيل هما المقصود ، قال تعالى : { ولما جاء أمرنا نجينا هوداً والذين آمنوا معه برحمة منا } [ هود : 58 ] وقال : { ولما جاء أمرنا نجينا صالحاً والذين آمنوا معه برحمة منا } [ هود : 66 ] . وقد بينا في سورة هود كيف أنجى الله هوداً والذين آمنوا معه ، وصالحا والذين آمنوا معه .

وقوله : { وكَانُوا يَتَّقُونَ } ، أي كان سنتهم اتقاء الله والنظرُ فيما ينجي من غضبه وعقابه ، وهو أبلغ في الوصف من أن يقال : والمتقين .