معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{إِنَّ ٱلۡأَبۡرَارَ لَفِي نَعِيمٖ} (13)

قوله عز وجل :{ إن الأبرار لفي نعيم } الأبرار الذين بروا وصدقوا في إيمانهم بأداء فرائض الله عز وجل واجتناب معاصيه .

 
التفسير الوسيط للقرآن الكريم لسيد طنطاوي - سيد طنطاوي [إخفاء]  
{إِنَّ ٱلۡأَبۡرَارَ لَفِي نَعِيمٖ} (13)

ثم بين - سبحانه - النتائج المترتبة على كتابة الملائكة لأفعال الإِنسان فقال : { إِنَّ الأبرار لَفِي نَعِيمٍ . وَإِنَّ الفجار لَفِي جَحِيمٍ . يَصْلَوْنَهَا يَوْمَ الدين . وَمَا هُمْ عَنْهَا بِغَآئِبِينَ } .

والأبرار : جمع بر - بفتح الباء - ، وهو الإِنسان التقى الموفى بعهد الله - تعالى - .

والفجار : جمع فاجر ، وهو الإِنسان الكثير الفجور ، أى : الخروج عن طاعة الله - تعالى - أى : إن المؤمنين الصادقين الذين وفوا بما عاهدوا الله عليه ، لفى نعيم دائم ، وهناء مقيم ، وإن الفجار الذين نقضوا عهودهم مع الله ، وفسقوا عن أمره ، لفى نار متأججة بعضها فوق بعض ، هؤلاء الفجار الذين شقوا عصا الطاعة { يَصْلَوْنَهَا } أى : يدخلون الجحيم ويقاسون حرها { يَوْمَ الدين } أى : يوم الجزاء والحساب .

 
جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري - الطبري [إخفاء]  
{إِنَّ ٱلۡأَبۡرَارَ لَفِي نَعِيمٖ} (13)

وقوله : إنّ الأبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ يقول جلّ ثناؤه : إن الذين برّوا بأداء فرائض الله ، واجتناب معاصيه لفي نعيم الجنان ينعمون فيها .

 
أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي - البيضاوي [إخفاء]  
{إِنَّ ٱلۡأَبۡرَارَ لَفِي نَعِيمٖ} (13)

إن الأبرار لفي نعيم * وإن الفجار لفي جحيم بيان لما يكتبون لأجله .

 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{إِنَّ ٱلۡأَبۡرَارَ لَفِي نَعِيمٖ} (13)

{ الأبرار } : جمع بر وهو الذي قد اطرد بره عموماً فيرونه في طاعته إياه ، وبر أبويه وبر الناس في دفع ضره عنهم وجلب ما استطاع الخير إليهم ، وبر الحيوان وغير ذلك في أن لم يفسد شيئاً منها عبثاً ولغير منفعة مباحة

 
التحرير والتنوير لابن عاشور - ابن عاشور [إخفاء]  
{إِنَّ ٱلۡأَبۡرَارَ لَفِي نَعِيمٖ} (13)

فصلت هذه الجملة عن التي قبلها لأنها استئناف بياني جوابٌ عن سؤال يخطر في نفس السامع يثيره قوله : { بل تكذبون بالدين وإن عليكم لحافظين } [ الانفطار : 9 ، 10 ] الآية لتشوف النفس إلى معرفة هذا الجزاء ما هو ، وإلى معرفة غاية إقامة الملائكة لإِحصاء الأعمال ما هي ، فبُين ذلك بقوله : { إن الأبرار لفي نعيم } الآية .

وأيضاً تتضمن هذه الجملة تقسيم أصحاب الأعمال فهي تفصيل لجملة { يعلمون ما تفعلون } [ الانفطار : 12 ] وذلك من مقتضيات فصل الجملة عن التي قبلها .

وجيء بالكلام مؤكداً ب { إن } ولا الابتداء ليساوي البيانُ مبيّنهُ في التحقيق ودفع الإنكار .

وكرر التأكيد مع الجملة المعطوفة للاهتمام بتحقيق كونهم في جحيم لا يطمعوا في مفارقته .

و { الأبرار } : جمعُ برّ بفتح الباء وهو التقيّ ، وهو فَعْل بمعنى فاعل مشتق من بَرَّ يبر ، ولفعل برّ اسم مصدر هو برّ بكسر الباء ولا يعرف له مصدر قياسيّ بفتح الباء كأنهم أماتوه لئلا يلتبس بالبَرّ وهو التقيّ . وإنما سمي التقيّ بَرّاً لأنه بَرَّ ربه ، أي صدقه ووفى له بما عهد له من الأمر بالتقوى .