غرائب القرآن ورغائب الفرقان للحسن بن محمد النيسابوري - النيسابوري- الحسن بن محمد  
{إِنَّ ٱلۡأَبۡرَارَ لَفِي نَعِيمٖ} (13)

1

ثم ذكر فائدة كتابة الحفظة وغايتها فقال { إن الأبرار } إلى آخره . يحكى أن سليمان بن عبد الملك مر بالمدينة وهو يريد مكة فقال لأبي حازم : كيف القدوم على الله غداً ؟ فقال : أما المحسن فكالغائب يقدم على أهله ، وأما المسيء فكالآبق يقدم على مولاه . قال : فبكى ثم قال : ليت شعري مالنا عند الله فقال أبو حازم : اعرض عملك على كتاب الله قال : في أي مكان ؟ قال في قوله { إن الأبرار لفي نعيم وإن الفجار لفي جحيم } قال جعفر الصادق : النعيم المعرفة والمشاهدة ،

والجحيم ظلمات الشهوات . وقال آخرون : النعيم القناعة والتوكل ، والجحيم الطمع والحرص وقال العارفون : النعيم الاشتغال بالله بما سواه .

/خ19