فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{إِنَّ ٱلۡأَبۡرَارَ لَفِي نَعِيمٖ} (13)

ثم بين سبحانه حال الفريقين فقال { إن الأبرار لفي نعيم } أي جنة

{ وإن الفجار لفي جحيم } أي نار ، والجملة مستأنفة لتقرير هذا المعنى الذي سيقت له وهي كقوله سبحانه { فريق في الجنة وفريق في السعير } .

لفظ الفجار عائد على الكافرين الذين تقدم ذكرهم ، وليس شاملا لعصاة المؤمنين ، لأنا لا نسلم أن مرتكب الكبيرة من المؤمنين فاجر على الإطلاق ( فأل ) في الفجار للعهد لا الذكرى بدليل قوله { بل تكذبون بالدين } .