أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي - البيضاوي [إخفاء]  
{عَبۡدًا إِذَا صَلَّىٰٓ} (10)

{ أرأيت الذي ينهى * عبدا إذا صلى } نزلت في أبي جهل ، قال : لو رأيت محمدا ساجدا لوطئت عنقه ، فجاءه ثم نكص على عقبيه ، فقيل له : ما لك ؟ فقال : إن بيني وبينه لخندقا من نار ، وهولا وأجنحة ، فنزلت .

ولفظ العبد وتنكيره للمبالغة في تقبيح النهي ، والدلالة على كمال عبودية المنهي .

 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{عَبۡدًا إِذَا صَلَّىٰٓ} (10)

وقوله تعالى : { أرأيت } توقيف ، وهو فعل لا يتعدى إلى مفعولين على حد الرؤية من العلم بل يقتصر به ، وقوله تعالى : { ألم يعلم بأن الله يرى } إكمال للتوبيخ والوعيد بحسب التوقيفات الثلاث يصلح مع كل واحد منهما ، فجاء بها في نسق ، ثم جاء بالوعيد الكافي لجميعها اختصاراً واقتضاباً ، ومع كل تقرير من الثلاثة تكملة مقدرة تتسع العبارات فيها ، وقوله : { ألم يعلم } دال عليها مغن .