نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{قَالَ فَبِعِزَّتِكَ لَأُغۡوِيَنَّهُمۡ أَجۡمَعِينَ} (82)

ولما كانت هذه الإجابة سبباً لأن يخضع وينيب شكراً عليها ، وأن يطغى ويتمرد ويخيب لأنها تسليط ، وتهيئة للشر ، فاستشرف السامع إلى معرفة ما يكون من هذين المسببين ، عرف أنه منعه الخذلان من اختيار الإحسان بقوله : { قال فبعزتك } أي التي أبت أن يكون لغيرك فعل لا بغير ذلك ، ويجوز أن تكون الباء للقسم { لأغوينهم } أي ذرية آدم عليه السلام { أجمعين * } قال القشيري : ولو عرف عزته لما أقسم بها على مخالفته .

 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{قَالَ فَبِعِزَّتِكَ لَأُغۡوِيَنَّهُمۡ أَجۡمَعِينَ} (82)

قوله : { قَالَ فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ } ذلك قَسَمٌ من إبليس بعزة الله ، أي بسلطانه وقهره وقدرته لأغوين ذرية آدم أجمعين . وذلك باجتيالهم عن دينهم وإيقاعهم في الغواية والباطل ، وباستهوائهم وإغوائهم بفعل المعاصي والآثام ، وإشاعة الظنون والأوهام والشبهات في أذهانهم ونفوسهم لينفروا من دين الله نفورا وليتيهوا في الضلال والشهوات .