نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{فَأۡتُواْ بِـَٔابَآئِنَآ إِن كُنتُمۡ صَٰدِقِينَ} (36)

ولما كانوا يزعموه أن دعوى الإحياء لا يصح إلا إذا{[57577]} شاهدوا أحداً{[57578]} من الأموات الذين يعرفونه حياً{[57579]} بعد أن تمزق {[57580]}جلده وعظامه{[57581]} ، سببوا عن إنكارهم مخاطبين للنبي صلى الله عليه وسلم ومن تبعه : { فأتوا } أي أيها الزاعمون{[57582]} أنا نبعث بعد الموت إيذاناً بأنهم لا يصدقون بذلك وإن كثر معتقدوه {[57583]}من جنس بشرهم وتبعهم{[57584]} { بآبائنا } أي لكوننا نعرفهم ونعرف وفور عقولهم{[57585]} فلا نشك [ في-{[57586]} ] أن ذلك إحياء لمن مات ليكون ذلك آية لنا على البعث ، وأكدوا تكذيبهم بقوله : { إن كنتم صادقين * } أي ثابتاً صدقكم .


[57577]:في م: إن.
[57578]:من ظ وم، وفي الأصل: من هو.
[57579]:في م: في.
[57580]:سقط ما بين الرقمين من ظ و م.
[57581]:سقط ما بين الرقمين من ظ و م.
[57582]:من ظ و م، وفي الأصل: الأنبياء والمرسلين الزاعمين.
[57583]:سقط ما بين الرقمين من ظ و م.
[57584]:سقط ما بين الرقمين من ظ و م.
[57585]:من م، وفي الأصل و ظ: عقلهم.
[57586]:زيد من م.
 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{فَأۡتُواْ بِـَٔابَآئِنَآ إِن كُنتُمۡ صَٰدِقِينَ} (36)

قوله : { فأتوا بآبائنا إن كنتم صادقين } قيل : إن قائل ذلك من مشركي قريش أبو جهل ، إذ قال : يا محمد إن كنت صادقا فيما تقول من بعثنا يوم القيامة من بعد الموت فابعث لنا رجلين من آبائنا ، أحدهما : قصي بن كلاب فإنه كان رجلا صادقا ، لنسأله عما يكون بعد الموت .

ومثل هذا القول من أبي جهل أو غيره من المشركين سخف وجهالة ، فإن إعادة الخلق إنما يكون من أجل الجزاء يوم القيامة وليس للتكليف في الدنيا .