نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{وَلَقَدۡ نَجَّيۡنَا بَنِيٓ إِسۡرَـٰٓءِيلَ مِنَ ٱلۡعَذَابِ ٱلۡمُهِينِ} (30)

ولما كان إنقاذ بني إسرائيل من القبط أمراً{[57536]} باهراً لا يكاد يصدق فضلاً عن أن يكون بإهلاك أعدائهم ، أكد{[57537]} سبحانه الإخبار بذلك إشارة إلى ما يحق له من العظمة تنبيهاً على أنه قادر أن يفعل بهذا النبي صلى الله عليه وسلم{[57538]} وأتباعه كذلك وإن{[57539]} كانت قريش{[57540]} يرون ذلك محالاً وأنهم في قبضتهم{[57541]} فقال : { ولقد نجينا } أي{[57542]} بما لنا من العظمة {[57543]}تنجية عظيمة{[57544]} مع كونها بسبب الآيات المتفرقات كانت على التدريج { بني إسرائيل } عبدنا المخلص لنا { من العذاب المهين * } بسبب أنهم كانوا عندهم في عداد العبيد يتسخدمون الرجال والنساء بل أذل للزيادة على التصرف في العبيد بالتذبيح{[57545]} للأبناء .


[57536]:زيد في الأصل: ظاهرا.ولم تكن الزيادة في ظ ومد فحذفناها.
[57537]:في الأصل بياض ملأناه من ظ ومد.
[57538]:زيد في الأصل: هو، ولم تكن الزيادة في ظ ومد فحذفناها.
[57539]:من مد، وفي الأصل و ظ: فان.
[57540]:من مد، وفي الأصل و ظ: قريشا.
[57541]:من ظ ومد، وفي الأصل: قبضته.
[57542]:زيد من مد.
[57543]:سقط ما بين الرقمين من مد.
[57544]:سقط مابين الرقمين من مد.
[57545]:من مد، وفي الأصل و ظ: بالتدريج.
 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{وَلَقَدۡ نَجَّيۡنَا بَنِيٓ إِسۡرَـٰٓءِيلَ مِنَ ٱلۡعَذَابِ ٱلۡمُهِينِ} (30)

قوله : { ولقد نجينا بني إسرائيل من العذاب المهين } لقد دفع الله البلاء المهين الذي كان يحيق ببني إسرائيل في مصر من فرعون وقومه الطاغين الذين قتّلوا أبناءهم واستخدموا نساءهم واستعملوا رجالهم للسخرة والأعمال الشاقة فضلا عن امتهانهم لهم واحتقارهم إياهم . وذلك كله { من فرعون إنه كان عاليا من المسرفين } .