فتح الرحمن في تفسير القرآن لتعيلب - تعيلب  
{فَأۡتُواْ بِـَٔابَآئِنَآ إِن كُنتُمۡ صَٰدِقِينَ} (36)

{ إن هؤلاء ليقولون( 34 )إن هي إلا موتتنا الأولى وما نحن بمنشرين( 35 )فأتوا بآبائنا إن كنتم صادقين( 36 ) } .

وبعد أن قصّ القرآن الكريم في سبع عشرة آية- من 17-33 . من أنباء موسى عليه الصلاة والتسليم مع الفرعونيين والإسرائيليين بيّن في هذه الآيات الثلاث فرية من افتراءات المشركين ، المنكرين للبعث ولقاء رب العرش العظيم ، وأورد حجتهم الداحضة : يقولون : بعد الموت لا نشر ولا إعادة ولا إحياء للموتى ، وإلا فأحيوا من مات من أجدادنا لنراهم بيننا فنصدق أن لنا إعادة بعد موتنا .

يقول ابن كثير : وهذه حجة باطلة ، وشبهة فاسدة ، فإن المعاد إنما هو يوم القيامة لا في الدار الدنيا ، بل بعد انقضائها وذهابها وفراغها ، يعيد الله العالمين خلقا جديدا ، ويجعل الظالمين لنار جهنم وقودا ، يوم تكونون شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا . اه .