نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{وَأَمَّآ إِن كَانَ مِنَ ٱلۡمُكَذِّبِينَ ٱلضَّآلِّينَ} (92)

ولما ذكر الصنفين الناجيين ، أتبعهما الهالكين جامعاً لهم في صنف واحد لأن من أريدت له السعادة يكفيه ذلك ، ومن ختم بشقائه لا ينفعه ذلك الإغلاظ والإكثار فقال { وأما إن كان } أي ذلك الذي أخذناه من أصحاب المشأمة وأنتم حوله تنقطع أكبادكم له ولا تقدرون له على شيء أصلاً { من المكذبين } .

ولما كان المكذب تارة يكون معانداً ، وتارة يكون{[62315]} جاهلاً مقتصراً ، قال : { الضالين } أي أصحاب الشمال الذين وجهوا وجهة هدى فزاغوا عنها لتهاونهم في البعث


[62315]:- زيد من ظ.
 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{وَأَمَّآ إِن كَانَ مِنَ ٱلۡمُكَذِّبِينَ ٱلضَّآلِّينَ} (92)

قوله : { وأما إن كان من المكذبين الضالين } يعني إن كان المتوفى من الصنف الثالث من الأزواج الثلاثة وهم أهل الشمال ، أي : { من المكذبين الضالين } أي من الذين يجحدون النبوة ويكذبون بيوم الدين ، ومن السادرين في الضلال والباطل .