تفسير ابن أبي زمنين - ابن أبي زمنين  
{وَأَمَّآ إِن كَانَ مِنَ ٱلۡمُكَذِّبِينَ ٱلضَّآلِّينَ} (92)

{ وأما إن كان من المكذبين الضالين( 92 ) . . . } الآية .

يحيى : عن صاحب له ، عن محمد بن عمرو ، عن سعيد بن يسار ، عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن الميت تحضره الملائكة ؛ فإذا كان الرجل الصالح قالوا : اخرجي أيتها النفس الطيبة كانت في الجسد الطيب ، اخرجي حميدة وأبشري بروح وريحان ورب غير غضبان . فيقال لها ذلك حتى تخرج ، فيصعد بها إلى السماء فيستفتح لها ؛ فيقال : من هذا ؟ فيقولون : فلان . فيقال : مرحبا بالنفس الطيبة كانت في الجسد الطيب ، ادخلي حميدة ، وأبشري بروح وريحان ورب غير غضبان ، فيقل لها ذلك حتى تنتهي إلى السماء التي فيها الله -تبارك وتعالى- وإذا كان الرجل السوء قالوا : اخرجي أيتها النفس الخبيثة كانت في الجسد الخبيث ، اخرجي ذميمة وأبشري بحميم وغساق ، وآخر من شكله أزواج ، فيقولون ذلك له حتى تخرج ، ثم يعرج بها إلى السماء فيستفتح لها ، فيقال : من هذا ؟ فيقولون : فلان . فيقال : لا مرحبا بالنفس الخبيثة كانت في الجسد الخبيث ، ارجعي ذميمة ، فإنه لن يفتح لك ! فترمى من السماء إلى الأرض ، ثم تصير في القبر " {[1363]} .

يحيى : عن حماد ، عن عطاء بن يسار ، عن عبد الرحمن بن أبي[ . . . . ] عن[ . . . . ]{[1364]} يرفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : " من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه ، ومن كره لقاء الله كره الله لقاءه " {[1365]} .


[1363]:رواه أحمد في المسند(2/364،365)، (6/140)، والنسائي في الكبرى (11442)، وابن ماجة (4262)، (4268)، وابن خزيمة في التوحيد (176) وابن منده (849)، وفي الإيمان (24)، والبيهقي في إثبات عذاب القبر (35). قال البوصيري: إسناده صحيح ورجاله ثقات (مصباح الزجاجة1525).
[1364]:ما بين [ ] طمس لن نستطع الوقوف عليه.
[1365]:رواه البخاري(6507)، (6508)، ومسلم (2584) (2585)، عن أبي موسى، وعبادة، وعائشة مرفوعا. وروى من غير واحد من الصحابة.