جامع البيان في تفسير القرآن للإيجي - الإيجي محيي الدين  
{قَدۡ صَدَّقۡتَ ٱلرُّءۡيَآۚ إِنَّا كَذَٰلِكَ نَجۡزِي ٱلۡمُحۡسِنِينَ} (105)

{ قد صدقت الرؤيا } : بجزم عزمك {[4303]} وجواب لما محذوف أي : لما أسلما وكذا وكذا كان ما كان وفور الشكر والسرور لهما والثناء الحسن { إنا كذلك نجزي المحسنين } : ليس من تتمة النداء ، بل تم الكلام ثم قال : هكذا نصرف عمن أطاعنا المكاره ، ونجعل لهم من أمرهم فرجا


[4303]:قال طائفة منهم السدي: ضرب الله على عنقه صفحة نحاس، فجعل إبراهيم يحز، ولا يقطع شيئا، وهذا كله جائز في القدرة الإلهية، لكنه يفتقر إلى نقل صحيح، فإنه أمر لا يدرك بالنظر وإنما طريقه الخبر، ولو كان ذلك لبينه الله تعظيما لرتبة إسماعيل وإبراهيم، وكان أولى بالبيان من الفداء/ 12 فتح.