الدر المصون في علم الكتاب المكنون للسمين الحلبي - السمين الحلبي  
{وَٱتَّقُواْ ٱلَّذِيٓ أَمَدَّكُم بِمَا تَعۡلَمُونَ} (132)

قوله : { أَمَدَّكُمْ بِأَنْعَامٍ } : فيه وجهان ، أحدهما : أنَّ الجملةَ الثانيةَ بيانٌ للأولى ، وتفسيرٌ لها . والثاني : أَنَّ " بأَنْعامٍ " بدلٌ مِنْ قولِه : { بِمَا تَعْلَمُونَ } بإعادةِ العاملِ كقولِه { اتَّبِعُواْ الْمُرْسَلِينَ اتَّبِعُواْ مَن لاَّ يَسْأَلُكُمْ أَجْراً }[ يس :20 - 21 ] قال الشيخ : " والأكثرون لا يَجْعَلُون هذا بدلاً ، وإنما يَجْعلونه تكريراً وإما يَجْعلون بدلاً بإعادةِ العاملِ إذا كانَ حرفَ جرّ مِنْ غيرِ إعادةِ متعلِّقِه نحو : " مَرَرْتُ بزيدٍ بأخيكَ " ولا يقولون : " مَرَرْت بزيدٍ ، مررتُ بأخيك " على البدل " .