أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير للجزائري - أبوبكر الجزائري [إخفاء]  
{يَدۡعُونَ فِيهَا بِكُلِّ فَٰكِهَةٍ ءَامِنِينَ} (55)

شرح الكلمات

{ يدعون فيها } : أي يطلبون الخدم فيها أن يأتوهم بكل فاكهة .

{ آمنين } : أي من انقطاعها ومن مضراتها ومن كل مخوفٍ .

المعنى

وقوله { يدعون فيها بكل فاكهة آمنين } أي يطلبون الخدمة أن يوافوهم بكل فاكهة حال كونهم آمنين من انقطاعها ومن ضررها ومن كل مخوف يلحق بسببها أو سبب غيرها .

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{يَدۡعُونَ فِيهَا بِكُلِّ فَٰكِهَةٍ ءَامِنِينَ} (55)

ولما كان الإنسان في الدنيا يخشى كلفة النفقات ، وصف ما هنالك من سعة الخيرات فقال : { يدعون } أي يطلبون طلباً هو بغاية المسرة { فيها بكل } لا يمتنع عليهم صنف من الأصناف ببعد مكان ولا فقد أوان ، ولا غير ذلك من الشأن ، وقال : { فاكهة }{[57718]} إيذاناً بأن ذلك مع سعته ليس فيها شيء لإقامة البينة وإنما هو للتفكه ومجرد التلذذ . {[57719]}ولما كان التوسع في التلذذ{[57720]} يخشى منه غوائل جمة قال : { آمنين * } أي وهم في غاية الأمن من كل مخوف .


[57718]:زيد في الأصل:أي، ولم تكن الزيادة في ظ و م فحذفناها.
[57719]:سقط ما بين الرقمين من ظ.
[57720]:سقط ما بين الرقمين من ظ.