اللباب في علوم الكتاب لابن عادل - ابن عادل  
{يَدۡعُونَ فِيهَا بِكُلِّ فَٰكِهَةٍ ءَامِنِينَ} (55)

قوله : «يَدْعُونَ فِيهَا » حال من مفعول «زَوَّجْنَاهُمْ » ومفعوله محذوف ، أي يدعون الخَدَمَ بكُلّ فَاكِهَةٍ وقوله : «آمِنِينَ » يجوز أن تكون حَالاً ثانيةً ، وأن تكون حالاً من فاعل «يَدْعُونَ » فتكون حالاً مُتَدَاخِلَةً{[50456]} ومعنى «آمنين » أي من نِفَارِهَا ومِنْ «مَ »{[50457]} ضَرَّتِهَا .

وقال قتادة : آمنين من الموت ، والأوْصَاب ، والشَّيْطَان{[50458]} .


[50456]:انظر هذه الإعرابات في الدر المصون 4/821 والتبيان لأبي البقاء 1146 و1147 ومشكل إعراب القرآن 2/292.
[50457]:الميم زيادة من ب.
[50458]:انظر القرطبي 16/154.