السراج المنير في تفسير القرآن الكريم للشربيني - الشربيني  
{يَدۡعُونَ فِيهَا بِكُلِّ فَٰكِهَةٍ ءَامِنِينَ} (55)

ولما كان الشخص في الدنيا يخشى كلف النفقات وصف ما هنالك من سعة الخيرات فقال تعالى : { يدعون } أي : يطلبون طلباً هو غاية المسرة { فيها } أي : الجنة أي : يؤتون { بكل فاكهة } أي : لا يمتنع عليهم صنف من الأصناف لبعد مكان ولا فقدان ولا غير ذلك من الشأن ، وفي ذلك إيذان بأنه مع سعته ليس فيه شيء لإقامة البنية وإنما هو للتفكه والتلذذ حال كونهم مع ذلك { آمنين } في غاية الأمن من كل مخوف .