أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير للجزائري - أبوبكر الجزائري [إخفاء]  
{إِنَّمَآ أَمۡرُهُۥٓ إِذَآ أَرَادَ شَيۡـًٔا أَن يَقُولَ لَهُۥ كُن فَيَكُونُ} (82)

وبرهان رابع في قوله : { إنما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون } ووجه الاستدلال أن من كان شنه في إيجاد ما أراد إيجاده أن يقول له كن فهو يكون . لا يستنكر عليه عقلا أن يحيي الأموات بكلمة كونوا أحياء فيكونون كما طلب منهم .

 
التسهيل لعلوم التنزيل، لابن جزي - ابن جزي [إخفاء]  
{إِنَّمَآ أَمۡرُهُۥٓ إِذَآ أَرَادَ شَيۡـًٔا أَن يَقُولَ لَهُۥ كُن فَيَكُونُ} (82)

{ أوليس الذي خلق السموات والأرض بقادر على أن يخلق مثلهم } هذا دليل آخر على البعث بأن الإله الذي قدر على خلق السموات والأرض على عظمهما وكبر أجرامهما قادر على أن يخلق أجساد بني آدم بعد فنائها والضمير في مثلهم يعود على الناس .

{ وهو الخلاق العليم } ذكر في هذين الاسمين أيضا استدلال على البعث وكذلك في قوله : { إنما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون } لأن هذا عبارة عن قدرته على جميع الأشياء ولا شك أن الخلاق العليم القدير لا يصعب عليه إعادة الأجساد .