فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{إِنَّمَآ أَمۡرُهُۥٓ إِذَآ أَرَادَ شَيۡـًٔا أَن يَقُولَ لَهُۥ كُن فَيَكُونُ} (82)

ثم ذكر سبحانه ما يدل على كمال قدرته وتيسير المبدأ والإعادة عليها فقال : { إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ } أي إنما شأنه سبحانه إذا تعلقت إرادته بشيء من الأشياء أن يقول له : أحدث فيحدث من غير توقف على شيء آخر أصلا ، وقد تقدم تفسير هذا في سورة النحل ، وفي البقرة ، قرأ الجمهور : فيكون بالرفع على الاستئناف ، وقرأ الكسائي : بالنصب عطفا على يقول .