تأويلات أهل السنة للماتريدي - الماتريدي  
{إِنَّمَآ أَمۡرُهُۥٓ إِذَآ أَرَادَ شَيۡـًٔا أَن يَقُولَ لَهُۥ كُن فَيَكُونُ} (82)

الآية 82 وقوله تعالى : { إنما أمره إذا أراد شيئا } يحتمل إنما حاله { إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون } قد ذكرنا معنى هذه الآية في ما تقدم أن كل ما كان ويكون أبد الآبدين إنما يكون ب { كن } الذي كان من غير أن كان منه كاف ونون { فيكون } أو شيء من ذلك إنما هو إخبار عن سرعة نفاذ أمره ومشيئته ، أو إخبار عن خفّة ذلك عليه .

يقول ، والله أعلم : كما لا يثقل عليكم قول { كن } فعلى ذلك لا يثقل على الله ابتداء خلق ولا إعادته ولا شيء من ذلك .

ثم نزّه نفسه ، وبرّأها ، وذكر تعاليه عما ظن أولئك من البعث في خلق شيء وبطلانه .