أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير للجزائري - أبوبكر الجزائري [إخفاء]  
{وَٱلۡأَرۡضَ فَرَشۡنَٰهَا فَنِعۡمَ ٱلۡمَٰهِدُونَ} (48)

شرح الكلمات :

{ والأرض فرشناها } : أي مهّدناها فجعلناها كالمهاد أي الفراش الذي يوضع على المهد .

{ فنعم الماهدون } : أي نحن أثنى الله تعالى على نفسه بفعله الخيريّ الحسن الكبير .

المعنى :

ومظهر ثانٍ هو في قوله : { والأرض فرشناها فنعم الماهدون } والأرض فرشها بساطاً ومهدها مهاداً فنعم الماهدون نحن نعم الماهد الله تعالى لها إذ غيره لا يقدر على ذلك ولا يتأتى له .

الهداية

من الهداية :

- تقرير التوحيد والبعث بمظاهر القدرة الإِلهية التي لا يعجزها شيء ومظاهر العلم والحكمة المتجلية في كل شيء .

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{وَٱلۡأَرۡضَ فَرَشۡنَٰهَا فَنِعۡمَ ٱلۡمَٰهِدُونَ} (48)

" والأرض فرشناها " أي بسطناها كالفراش على وجه الماء ومددناها . " فنعم الماهدون " أي فنعم الماهدون نحن لهم{[14257]} . والمعنى في الجمع التعظيم ، مهدت الفراش مهدا بسطته ووطأته ، وتمهيد الأمور تسويتها وإصلاحها .


[14257]:لفظة "لهم" ساقطة من ز.
 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{وَٱلۡأَرۡضَ فَرَشۡنَٰهَا فَنِعۡمَ ٱلۡمَٰهِدُونَ} (48)

قوله : { والأرض فرشناها فنعم الماهدون } أي جعلنا الأرض منبسطة ممدوة تفترشها المخلوقات . أو جعلناها فراشا ممهدا { فنعم الماهدون } أي فنعم الماهدون نحن . يضاف إلى ذلك ما تشير إليه النظريات الفلكية الحديثة التي تذهب إلى أن هذا الكون الرحيب بما حواه من مختلف الخلائق والأجرام والمجرات والنجوم لهو آخذ في الامتداد المستمر والاتساع المطرد . فالكون بذلك غير ثابت في مداه وفي مقدار حجمه ، بل إن ذلك كله موغل في الامتداد والازدياد إلى الأمام من كل الجهات . وفي ذلك تنبيه مذهل يكشف عن عظمة هذا الكون المريع . فسبحان الله الخالق القادر ذي الجبروت والملكوت .