أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير للجزائري - أبوبكر الجزائري [إخفاء]  
{فَعَتَوۡاْ عَنۡ أَمۡرِ رَبِّهِمۡ فَأَخَذَتۡهُمُ ٱلصَّـٰعِقَةُ وَهُمۡ يَنظُرُونَ} (44)

شرح الكلمات :

{ فأخذتهم الصاعقة } : أي بعد ثلاثة أيام من عقر الناقة .

المعنى :

فبدل أن يؤمنوا ويسلموا فيعبدوا الله ويوحدوه عتوا عن أمر ربهم وترفعوا متكبرين { فأخذتهم الصاعقة } صاعقة العذاب وهم ينظرون بأعينهم الموت يتخطفهم .

/ذ46

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{فَعَتَوۡاْ عَنۡ أَمۡرِ رَبِّهِمۡ فَأَخَذَتۡهُمُ ٱلصَّـٰعِقَةُ وَهُمۡ يَنظُرُونَ} (44)

" فعتوا عن أمر ربهم " أي خالفوا أمر الله فعقروا الناقة " فأخذتهم الصاعقة " أي الموت . وقيل : هي كل عذاب مهلك . قال الحسين بن واقد : كل صاعقة في القرآن فهو العذاب . وقرأ عمر بن الخطاب وحميد وابن محيصن ومجاهد والكسائي " الصعقة " يقال صعق الرجل صعقة وتصعاقا أي غشي عليه . وصعقتهم السماء{[14254]} أي ألقت عليهم الصاعقة . والصاعقة أيضا صيحة العذاب وقد مضى في " البقرة{[14255]} " وغيرها . " وهم ينظرون " إليها نهارا .


[14254]:في ح، ز، ل، ن: "إذا ألقت".
[14255]:راجع جـ 1 ص 219.
 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{فَعَتَوۡاْ عَنۡ أَمۡرِ رَبِّهِمۡ فَأَخَذَتۡهُمُ ٱلصَّـٰعِقَةُ وَهُمۡ يَنظُرُونَ} (44)

قوله : { فعتوا عن أمر ربهم فأخذتهم الصاعقة وهم ينظرون } عتوا بمعنى استكبروا وتجبروا ، والعاتي ، هو المجاوز للحد في الاستكبار والتجبر أو المتمرد{[4342]} والمعنى أن قوم ثمود خالفوا أمر الله بعقرهم الناقة التي نهوا عن قتلها أو مسها بأذى لكنهم طغوا واستكبروا وقتلوا ناقة الله فأخذهم الله بالانتقام الشديد وذلك بالصاعقة أي العذاب النازل من السماء أو الصيحة الشديدة المهلكة { وهم ينظرون } أخذهم العذاب فجأة وهم ينتظرون . فقد انتظروا نزول العذاب بهم ثلاثة أيام فجاءهم في صبيحة اليوم الرابع .


[4342]:المصباح المنير جـ 2 ص 40 ومختار الصحاح ص 412.