أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير للجزائري - أبوبكر الجزائري [إخفاء]  
{ثُمَّ لَا يَمُوتُ فِيهَا وَلَا يَحۡيَىٰ} (13)

شرح الكلمات :

{ لا يموت فيها ولا يحيا } : أي لا يموت فيستريح ، ولا يحيا فيهنأ .

المعنى :

{ ثم لا يموت فيها } من جراء عذابها فيستريح { ولا يحيا } فيهنأ ويسعد إذ الشقاء لازمه . وهذه حال أهل النار ونعوذ بالله من حال أهل النار .

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{ثُمَّ لَا يَمُوتُ فِيهَا وَلَا يَحۡيَىٰ} (13)

" ثم لا يموت فيها ولا يحيى " أي لا يموت فيستريح من العذاب ، ولا يحيا حياة تنفعه ، كما قال الشاعر :

ألا ما لنفسٍ لا تموتُ فينقضي *** عَنَاهَا ولا تحيا حياة لها طَعْمُ

وقد مضى في " النساء " {[15977]} وغيرها حديث أبي سعيد الخدري ، وأن الموحدين من المؤمنين إذا دخلوا جهنم - وهي النار الصغرى على قول الفراء - احترقوا فيها وماتوا ، إلى أن يشفع فيهم . خرجه مسلم . وقيل : أهل الشقاء متفاوتون في شقائهم ، هذا الوعيد للأشقى ، وإن كان ثم شقي لا يبلغ هذه المرتبة .


[15977]:راجع جـ 5 ص 196.