التسهيل لعلوم التنزيل، لابن جزي - ابن جزي [إخفاء]  
{وَأُمِرۡتُ لِأَنۡ أَكُونَ أَوَّلَ ٱلۡمُسۡلِمِينَ} (12)

{ وأمرت لأن أكون أول المسلمين } اللام هنا يجوز أن تكون زائدة أو للتعليل ويكون المفعول على هذا محذوف ، فإن قيل : كيف عطف أمرت على أمرت والمعنى واحد ؟ فالجواب أن الأول أمر بالعبادة والإخلاص والثاني أمر بالسبق إلى الإسلام فهما معنيان اثنان وكذلك قوله : { قل الله أعبد } ليس تكرارا لقوله : { أمرت أن أعبد الله } لأن الأول إخبار بأنه مأمور بالعبادة والثاني إخبار بأنه يفعل العبادة وقدم اسم الله تعالى للحصر واختصاص العبادة به وحده .

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{وَأُمِرۡتُ لِأَنۡ أَكُونَ أَوَّلَ ٱلۡمُسۡلِمِينَ} (12)

ولما كان الرئيس إذا سابق إلى شيء شوق النفوس إليه ، وأوجب عليها العكوف عليه قال : { وأمرت } أي ، وقع الأمر لي وانبرم بأوامر عظيمة وراء ما أمرتم به لا تطيقونها { لأن } أي لأجل أن { أكون } في وقتي وفي شرعي { أول } أي أعظم { المسلمين * } أي المنقادين في الرتبة الحائزين قصب السبق بكل اعتبار لأوامر الإله الذي لا فوز إلا بامتثال أوامره أو أسبق الكائنين منهم في زماني ، فجهة هذا الفعل غير جهة الأول ، فلذلك عطف عليه لأنه لإحراز قصب السبق ، والأول لمطلق الإخلاص في العبادة .

 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{وَأُمِرۡتُ لِأَنۡ أَكُونَ أَوَّلَ ٱلۡمُسۡلِمِينَ} (12)

قوله : { وَأُمِرْتُ لِأَنْ أَكُونَ أَوَّلَ الْمُسْلِمِينَ } أي وأمرت بالطاعة وإخلاص العبادة لله لكي أكون في مقدمة المخلصين لله من المسلمين . أو أن أفعل من الطاعات لله وإخلاص العبادات له ما استحق به الأولية في الإيمان والإخلاص وعمل الصالحات أو أن أكون أول المسلمين من هذه الأمة وقد كان ذلك ؛ فهو صلى الله عليه وسلم أول من ندد بالأصنام والشرك ودعا إلى توحيد الله .