السراج المنير في تفسير القرآن الكريم للشربيني - الشربيني  
{وَأُمِرۡتُ لِأَنۡ أَكُونَ أَوَّلَ ٱلۡمُسۡلِمِينَ} (12)

ثم ذكر عقبه الأدون وهو عمل الجوارح وهو الإسلام المذكور في قوله : { وأمرت لأن } أي : لأجل أن أو بأن { أكون أول المسلمين } أي : من هذه الأمة وبهذا زال التكرار .

وقال الزمخشري : فإن قلت كيف عطف أمرت على أمرت وهما واحد ؟ قلت : ليسا بواحد لاختلاف جهتيهما ، وذلك أن الأمر بالإخلاص وتكليفه شيء والأمر به ليحرز القائم به قصب السبق في الدين شيء آخر ، وإذا اختلف وجها الشيء وصفتاه ينزل بذلك منزلة شيئين مختلفين .