تفسير القرآن العظيم لابن كثير - ابن كثير [إخفاء]  
{۞قُلۡ كُونُواْ حِجَارَةً أَوۡ حَدِيدًا} (50)

وهكذا أمر رسوله ههنا{[17582]} أن يجيبهم فقال : { قُلْ كُونُوا حِجَارَةً أَوْ حَدِيدًا } وهما{[17583]} أشد امتناعا من العظام والرفات .


[17582]:في ف: "هنا".
[17583]:في ف: "إذا هما".
 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{۞قُلۡ كُونُواْ حِجَارَةً أَوۡ حَدِيدًا} (50)

وقوله تعالى : { قل كونوا حجارة أو حديداً } الآية ، المعنى : قل لهم يا محمد كونوا إن استطعتم هذه الأشياء الصعبة الممتنعة التأتي ، لا بد من بعثكم ، وقوله { كونوا } هو الذي يسميه المتكلمون التعجيز من أنواع لفظة افعل ، وبهذه الآية مثل بعضهم ، وفي هذا عندي نظر : وإنما التعجيز حيث يقتضي بالأمر فعل ما لا يقدر عليه المخاطب ، كقوله تعالى : { فادرؤوا عن أنفسكم الموت }{[7593]} ، ونحوه ، وأما هذه الآية ، فمعناها : كونوا بالتوهم والتقدير كذا وكذا ، الذي فطركم كذلك ، هو يعيدكم .


[7593]:من الآية (168) من سورة (آل عمران).