تنغض وتنغض نغضاً ونغوضاً ، وأنغض رأسه حركه برفع وخفض .
لما رأتني انغضت لي الرأسا . . .
أنغض نحوي رأسه وأقنعا . . . ***كأنه يطلب شيئاً أطعما
وقال الفراء : أنغض رأسه حركه إلى فوق وإلى أسفل .
وقال أبو الهيثم : إذا أخبر بشيء فحرك رأسه إنكاراً له فقد أنغض رأسه .
ظعائن لم يسكنّ أكناف قرية***بسيف ولم ينغض بهن القناطر
{ قل كونوا حجارة أو حديداً أو خلقا مما يكبر في صدوركم فسيقولون من يعيدنا قل الذي فطركم أول مرة فسينغضون إليك رؤوسهم ويقولون متى هو قل عسى أن يكون قريباً يوم يدعوكم فتستجيبون بحمده وتظنون إن لبثتم إلا قليلاً } .
قال الزمخشري : لما قالوا { أئذا كنا عظاماً } قيل لهم { كونوا حجارة أو حديداً } فردّ قوله { كونوا } على قولهم { كنا } كأنه قيل { كونوا حجارة أو حديداً } ولا تكونوا عظاماً فإنه يقدر على إحيائكم .
والمعنى أنكم تستبعدون أن يجدد الله خلقكم ويرده إلى حال الحياة وإلى رطوبة الحي وغضاضته بعدما كنتم عظاماً يابسة ، مع أن العظام بعض أجزاء الحي بل هي عمود خلقه الذي يبنى عليه سائره ، فليس ببدع أن يردها الله بقدرته إلى حالتها الأولى ، ولكن لو كنتم أبعد شيء من الحياة ورطوبة الحي ومن جنس ما ركب به البشر ، وهو أن تكونوا { حجارة } يابسة { أو حديداً } مع أن طباعها القساوة والصلابة لكان قادراً على أن يردكم إلى حال الحياة { أو خلقاً مما يكبر } عندكم عن قبول الحياة ، ويعظم في زعمكم على الخالق احياؤه فإنه يحييه .
وقال ابن عطية : كونوا إن استطعتم هذه الأشياء الصعبة الممتنعة التأتي لا بد من بعثكم .
وقوله { كونوا } هو الذي يسميه المتكلمون التعجيز من أنواع أفعل ، وبهذه الآية مثل بعضهم وفي هذا عندي نظر وإنما التعجيز حيث يقتضي بالأمر فعل ما لا يقدر عليه المخاطب كقوله تعالى : { فادرؤوا عن أنفسكم الموت } ونحوه .
وأما هذه الآية فمعناها كونوا بالتوهم والتقدير كذا وكذا { الذي فطركم } كذلك هو يعيدكم انتهى .
وقال مجاهد : المعنى { كونوا } ما شئتم فستعادون .
وقال النحاس : هذا قول حسن لأنهم لا يستطيعون أن يكونوا حجارة وإنما المعنى أنهم قد أقروا بخالقهم وأنكروا البعث فقيل لهم استشعروا أن تكونوا ما شئتم ، فلو كنتم { حجارة أو حديداً } لبعثتم كما خلقتم أول مرة انتهى .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.