تفسير القرآن العظيم لابن كثير - ابن كثير [إخفاء]  
{قَالُوٓاْ إِنَّمَآ أَنتَ مِنَ ٱلۡمُسَحَّرِينَ} (185)

يخبر تعالى عن جواب قومه له بمثل ما أجابت به ثمود لرسولها{[21846]} - تشابهت قلوبهم - حيث قالوا : { إِنَّمَا أَنْتَ مِنَ الْمُسَحَّرِينَ } يعنون : من المسحورين ، كما تقدم .


[21846]:- في ف ، أ : "لرسلها".
 
جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري - الطبري [إخفاء]  
{قَالُوٓاْ إِنَّمَآ أَنتَ مِنَ ٱلۡمُسَحَّرِينَ} (185)

وقوله : قالُوا إنّمَا أنْتَ مِنَ المُسَحّرِينَ يقول : قالوا : إنما أنت يا شعيب معلّلٌ تعلّلُ بالطعام والشراب ، كما نعلّل بهما ، ولست مَلَكا وَما أنْتَ إلاّ بَشَرٌ مِثْلُنا تأكل وتشرب وَإنْ نَظُنّكَ لَمِنَ الكاذِبِينَ . يقول : وما نحسبك فيما تخبرنا وتدعونا إليه ، إلا ممن يكذِب فيما يقول ،

   
التحرير والتنوير لابن عاشور - ابن عاشور [إخفاء]  
{قَالُوٓاْ إِنَّمَآ أَنتَ مِنَ ٱلۡمُسَحَّرِينَ} (185)

نفوا رسالته عن الله كناية وتصريحاً فزعموه مسحوراً ، أي مختل الإدراك والتصورات من جرّاء سحر سُلط عليه . وذلك كناية عن بطلان أن يكون ما جاء به رسالة عن الله . وفي صيغة { من المسحّرين } من المبالغة ما تقدم في قوله : { من المرجومين } [ الشعراء : 116 ] { من المسحَّرين } [ الشعراء : 153 ] { من المخرجين } [ الشعراء : 167 ] .