اللباب في علوم الكتاب لابن عادل - ابن عادل  
{قَالُوٓاْ إِنَّمَآ أَنتَ مِنَ ٱلۡمُسَحَّرِينَ} (185)

قوله : { قالوا إِنَّمَا أَنتَ مِنَ المسحرين وَمَا أَنتَ إِلاَّ بَشَرٌ مِثْلُنَا } . جاء في قصة هود{[37837]} «مَا أَنْتَ »{[37838]} بغير واو ، وهاهنا بالواو . فقال الزمخشري : إذا دخلت الواو فقد قصد معنيان كلاهما مخالف للرسالة عندهم : التَّسحير والبشرية ، وأنَّ الرسول لا يجوز أن يكون مُسَحَّراً ولا بَشَراً ، وإذا تركت الواو فلم يقصد إلا معنى واحد ، وهو كونه مسحَّراً ،


[37837]:كذا في النسختين. والصواب أن هذا في قصة ثمود. انظر الكشاف 3/125.
[37838]:من قوله تعالى: {ما أنت إلاَّ بشرٌ مثلنا فأت بآية إن كنت من الصَّادقين} [الشعراء: 154].