الجامع التاريخي لبيان القرآن الكريم - مركز مبدع  
{قَالُوٓاْ إِنَّمَآ أَنتَ مِنَ ٱلۡمُسَحَّرِينَ} (185)

تفسير مقاتل بن سليمان 150 هـ :

{قالوا إنما أنت من المسحرين} يعني: أنت بشر مثلنا لست بملك، ولا رسول، فذلك قوله سبحانه.

جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري 310 هـ :

وقوله:"قالُوا إنّمَا أنْتَ مِنَ المُسَحّرِينَ" يقول: قالوا: إنما أنت يا شعيب معلّلٌ تعلّلُ بالطعام والشراب، كما نعلّل بهما، ولست مَلَكا. "وَما أنْتَ إلاّ بَشَرٌ مِثْلُنا "تأكل وتشرب. "وَإنْ نَظُنّكَ لَمِنَ الكاذِبِينَ"، يقول: وما نحسبك فيما تخبرنا وتدعونا إليه، إلا ممن يكذِب فيما يقول.

تأويلات أهل السنة للماتريدي 333 هـ :

قال بعضهم: هو الذي سحر مرة بعد مرة. فعلى هذا التأويل يكون {إنما أنت من المسحرين} ويكون التشديد للتكثير.

الكشاف عن حقائق التنزيل للزمخشري 538 هـ :

فإن قلت: هل اختلف المعنى بإدخال الواو ههنا وتركها في قصة ثمود؟ قلت: إذا أدخلت الواو فقد قصد معنيان: كلاهما مناف للرسالة عندهم: التسحير والبشرية، وأن الرسول لا يجوز أن يكون مسحراً ولا يجوز أن يكون بشراً، وإذا تركت الواو فلم يقصد إلا معنى واحد وهو كونه مسحراً، ثم قرر بكونه بشراً مثلهم..

تفسير القرآن العظيم لابن كثير 774 هـ :

{إِنَّمَا أَنْتَ مِنَ الْمُسَحَّرِينَ} يعنون: من المسحورين.

إرشاد العقل السليم إلى مزايا الكتاب الكريم لأبي السعود 982 هـ :

{قَالُواْ إِنَّمَا أَنتَ مِنَ المسحرين وَمَا أَنتَ إِلاَّ بَشَرٌ مّثْلُنَا} إدخالُ الواو بين الجملتينِ للدِّلالة على أنَّ كلاًّ من التَّسحيرِ والبشريةِ منافٍ للرِّسالةِ مبالغةً في التَّكذيبِ {وَإِن نَّظُنُّكَ لَمِنَ الكاذبين} أي فيما تدَّعيه من النُّبوة.

تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي 1376 هـ :

قالوا له، مكذبين له، رادين لقوله: {إِنَّمَا أَنْتَ مِنَ الْمُسَحَّرِينَ} فأنت تهذي وتتكلم كلام المسحور، الذي غايته أن لا يؤاخذ به.

التحرير والتنوير لابن عاشور 1393 هـ :

نفوا رسالته عن الله كناية وتصريحاً فزعموه مسحوراً، أي مختل الإدراك والتصورات من جرّاء سحر سُلط عليه. وذلك كناية عن بطلان أن يكون ما جاء به رسالة عن الله. وفي صيغة {من المسحّرين} من المبالغة.

تفسير من و حي القرآن لحسين فضل الله 1431 هـ :

{قَالُواْ إِنَّمَآ أَنتَ مِنَ الْمُسَحَّرِينَ} الذين لا يملكون عقولهم، ليميزوا بين الحق والباطل، فقد استطاع السحر أن يترك تأثيره على شخصيتك، فأصبحت تتحرك كالمسحور الحائر الذي لا يعرف كيف يتصرف، وكيف تتوازن الأشياء في ذهنه وسلوكه، فكيف نستمع إليك باحترام، ونقبل دعوتك بإذعان؟ ثم من أنت في المقياس الحقيقي للرسالة؟ وما الذي يميزك عنا ليكون لك حق الطاعة علينا من خلال صفة الرسالة التي تدّعيها لنفسك؟