مفاتيح الغيب للرازي - الفخر الرازي  
{قَالُوٓاْ إِنَّمَآ أَنتَ مِنَ ٱلۡمُسَحَّرِينَ} (185)

فلم يكن للقوم جواب إلا ما لو تركوه لكان أولى بهم وهو من وجهين :

الأول : قولهم : { إنما أنت من المسحرين وما أنت إلا بشر مثلنا } فإن قيل : هل اختلف المعنى بإدخال الواو ههنا وتركها في قصة ثمود ؟ جوابه : إذا دخلت الواو فقد قصد معنيان كلاهما مناف للرسالة عندهم السحر والبشرية وإذا تركت الواو فلم يقصدوا إلا معنى واحدا وهو كونه مسحرا ثم قرره بكونه بشرا مثلهم .

الثاني : قولهم : { وإن نظنك لمن الكاذبين } ومعناه ظاهر .