صفوة البيان لحسين مخلوف - حسنين مخلوف [إخفاء]  
{أَلَمۡ يَأۡتِكُمۡ نَبَؤُاْ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ مِن قَبۡلُ فَذَاقُواْ وَبَالَ أَمۡرِهِمۡ وَلَهُمۡ عَذَابٌ أَلِيمٞ} (5)

{ ألم يأتكم } استفهام توبيخ أو تقرير . والخطاب لأهل مكة .

{ فذاقوا وبال أمرهم } سوء عاقبة كفرهم ، في الدنيا من غير مهلة [ آية 95 المائدة ص 207 ] .

 
معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{أَلَمۡ يَأۡتِكُمۡ نَبَؤُاْ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ مِن قَبۡلُ فَذَاقُواْ وَبَالَ أَمۡرِهِمۡ وَلَهُمۡ عَذَابٌ أَلِيمٞ} (5)

{ خلق السماوات والأرض وصوركم فأحسن صوركم وإليه المصير . يعلم ما في السماوات والأرض ويعلم ما تسرون وما تعلنون والله عليم بذات الصدور . ألم يأتكم } يخاطب كفار مكة ، { نبأ الذين كفروا من قبل } يعني : الأمم الخالية ، { فذاقوا وبال أمرهم } يعني ما لحقهم من العذاب في الدنيا ، { ولهم عذاب أليم } في الآخرة .

 
الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي - الواحدي [إخفاء]  
{أَلَمۡ يَأۡتِكُمۡ نَبَؤُاْ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ مِن قَبۡلُ فَذَاقُواْ وَبَالَ أَمۡرِهِمۡ وَلَهُمۡ عَذَابٌ أَلِيمٞ} (5)

{ ألم يأتكم } يا أهل مكة { نبأ الذين كفروا من قبل } أي خبر الأمم الكافرة قبلكم { فذاقوا وبال أمرهم } ذاقوا في الدنيا العقوبة بكفرهم { ولهم } في الآخرة { عذاب أليم }

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{أَلَمۡ يَأۡتِكُمۡ نَبَؤُاْ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ مِن قَبۡلُ فَذَاقُواْ وَبَالَ أَمۡرِهِمۡ وَلَهُمۡ عَذَابٌ أَلِيمٞ} (5)

قوله تعالى : " ألم يأتكم " الخطاب لقريش أي ألم يأتكم خبر كفار الأمم الماضية . " فذاقوا وبال أمرهم " أي عوقبوا . " ولهم " في الآخرة " عذاب أليم " أي موجع . وقد تقدم{[15043]} .


[15043]:راجع جـ 1 ص 198.
 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{أَلَمۡ يَأۡتِكُمۡ نَبَؤُاْ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ مِن قَبۡلُ فَذَاقُواْ وَبَالَ أَمۡرِهِمۡ وَلَهُمۡ عَذَابٌ أَلِيمٞ} (5)

ولما تقرر الإيمان به من أنه الملك الذي له وحده الملك ، وأشار بما يشاهد من انقسام عبيده إلى مؤمن وكافر إلى أنه لابد من الأخذ على يد الظالم منهما كما هي عادة الملوك ، لا يسوغ في الحكمة ولا في العادة غير ذلك ، وأخبر أن علمه محيط لنسبته إلى العلويات والسفليات و{[65729]}الظواهر والبواطن على حد سواء ، أتبع ذلك وجوب الإيمان برسله لجمع الكلمة عليه سبحانه لنكمل الحياة بإصلاح ذات البين لئلا يقع الخلاف فتفسد الحياة ووجوب الاعتبار لمن مضى من أممهم ، فمن لم يعتبر عثر في مهواه من الأمل ، ودل عليه بإهلاكه من خالفهم إهلاكاً منسقاً في خرقه للعادة{[65730]} وخصوصه لهم على وجه مقرر{[65731]} ما مضى من انفراده بالملك معلم أن الكفرة هم المبطلون فقال : { ألم يأتكم } أي أيها الناس ولا سيما الكفار لتعلموا أنه شامل العلم محيط القدرة ينتقم من المسيء { نبؤا الذين } وعبر بما يشمل{[65732]} شديد الكفر وضعيفه فقال : { كفروا } أي خبرهم العظيم .

ولما كان المهلكون على ذلك الوجه بعض الكفار وهم الذين أرسل إليهم الرسل ، فلم يستغرقوا ما مضى من الزمان قال : { من قبل } كالقرون المذكورين في الأعراف ، ثم سبب عن كفرهم وعقب قوله : { فذاقوا } أي باشروا مباشرة الذائق بالعدل الثاني كما كان حكم عليهم بالعدل الأول بالتقسيم إلى كافر ومؤمن { وبال أمرهم } أي شدة ما كانوا فيه مما يستحق أن يشاور فيه ويؤمر وينهى وثقله ووخامة مرعاه في الدنيا ، وأصله الثقل كيفما قلب { ولهم } أي مع ما ذاقوه بسببه في الدنيا { عذاب أليم * } في البرزخ ثم القيامة التي هي موضع الفصل الأعظم .


[65729]:- زيد في الأصل: في، ولم تكن الزيادة في ظ وم فحذفناها.
[65730]:- من م، وفي الأصل وظ: من العادة.
[65731]:- من ظ وم، وفي الأصل: مقدر.
[65732]:- من م، وفي الأصل وظ: يشتمل.
 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{أَلَمۡ يَأۡتِكُمۡ نَبَؤُاْ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ مِن قَبۡلُ فَذَاقُواْ وَبَالَ أَمۡرِهِمۡ وَلَهُمۡ عَذَابٌ أَلِيمٞ} (5)

قوله تعالى : { ألم يأتكم نبؤا الذين كفروا من قبل فذاقوا وبال أمرهم ولهم عذاب أليم 5 ذلك بأنه كانت تأتيهم رسلهم بالبينات فقالوا أبشر يهدوننا فكفروا وتولوا واستغنى الله والله غني حميد } .

يحذر الله عباده من عاقبة التكذيب والعصيان فتحل بهم نقم الله كما حل بالأمم الظالمة السابقة ، أولئك الذين عصوا رسلهم وعتوا عن أمر ربهم فأخذهم الله بعقابه وانتقامه ، وهو قوله : { ألم يأتكم نبؤا الذين كفروا من قبل فذاقوا وبال أمرهم } يخاطب الله مشركي العرب فيذكرهم بما حل بالأمم الظالمة من قبلهم كقوم نوح وعاد وثمود وقوم إبراهيم وقوم لوط { فذاقوا وبال أمرهم } الوبال ، معناه العذاب الثقيل الوخيم . أي مسّهم العقاب الشديد الوخيم من الله بسبب كفرهم وعصيانهم { ولهم عذاب أليم } توعدهم الله بعذاب النار يصلونها يوم القيامة .