فتح الرحمن في تفسير القرآن لتعيلب - تعيلب  
{أَلَمۡ يَأۡتِكُمۡ نَبَؤُاْ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ مِن قَبۡلُ فَذَاقُواْ وَبَالَ أَمۡرِهِمۡ وَلَهُمۡ عَذَابٌ أَلِيمٞ} (5)

{ ألم يأتيكم نبأ الذين كفروا من قبل فذاقوا وبال أمرهم ولهم عذاب أليم ( 5 ) } .

{ وبال } فساد ، وثقل وشدة ومكروه .

ألم تعلموا خبر الكفار السابقين وكيف جازاهم الله بكفرهم بلاء شديدا ، ونكالا بفسادهم ثقل عليهم- عجل لهم ذلك في حياتهم الدنيا ، ولهم في الآخرة عذاب موجع يكوي ويشوي- والاستفهام تقريري ، فهو وعد للمؤمنين بأن الله مخزي الكافرين ، ووعيد للجاحدين لينذروا به من الوقوع في سخط الجبار الواحد القهار والتعرض لبأسه عاجلا وآجلا .

[ وعبر عن كفرهم بالأمر للإيذان بأنه أمر هائل وجناية عظيمة{[7033]} .


[7033]:- ما بين العارضتين أورده الألوسي.