صفوة البيان لحسين مخلوف - حسنين مخلوف [إخفاء]  
{وَٱصۡبِرۡ عَلَىٰ مَا يَقُولُونَ وَٱهۡجُرۡهُمۡ هَجۡرٗا جَمِيلٗا} (10)

{ واهجرهم هجرا جميلا } أي لا جزع فيه . قيل : هو منسوخ بآية القتال .

 
معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{وَٱصۡبِرۡ عَلَىٰ مَا يَقُولُونَ وَٱهۡجُرۡهُمۡ هَجۡرٗا جَمِيلٗا} (10)

{ واصبر على ما يقولون واهجرهم هجراً جميلاً } نسختها آية القتال .

 
الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي - الواحدي [إخفاء]  
{وَٱصۡبِرۡ عَلَىٰ مَا يَقُولُونَ وَٱهۡجُرۡهُمۡ هَجۡرٗا جَمِيلٗا} (10)

{ واصبر على ما يقولون واهجرهم هجرا جميلا } وهو أن لا تتعرض لهم ولا تشتغل بمكافآتهم وهذه الآية نسختها آية القتال

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{وَٱصۡبِرۡ عَلَىٰ مَا يَقُولُونَ وَٱهۡجُرۡهُمۡ هَجۡرٗا جَمِيلٗا} (10)

قوله تعالى : " واصبر على ما يقولون " أي من الأذى والسب والاستهزاء ، ولا تجزع من قولهم ، ولا تمتنع من دعائهم . " واهجرهم هجرا جميلا " أي لا تتعرض لهم ، ولا تشتغل بمكافأتهم ، فإن في ذلك ترك الدعاء إلى الله . وكان هذا قبل الأمر بالقتال ، ثم أمر بعد بقتالهم وقتلهم ، فنسخت آية القتال ما كان قبلها من الترك ، قاله قتادة وغيره . وقال أبو الدرداء : إنا لنكشر في وجوه ( أقوام{[15518]} ) ونضحك إليهم وإن قلوبنا لتقليهم أو لتلعنهم .


[15518]:الزيادة من نهاية ابن الأثير.
 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{وَٱصۡبِرۡ عَلَىٰ مَا يَقُولُونَ وَٱهۡجُرۡهُمۡ هَجۡرٗا جَمِيلٗا} (10)

ولما كانت الوكالة لا تكون إلا فيما يعجز ، وكان الأمر بها مشيراً إلى-{[69479]} أنه لا بد أن يكون عن-{[69480]} هذا القول الثقيل خطوب طوال وزلازل وأهوال ، قال : { واصبر } وأشار إلى عظمة الصبر بتعديته بحرف الاستعلاء فقال : { على ما } وخفف الأمر بالإشارة إلى أنهم لا يصلون{[69481]} إلى غير الأذى بالقول ، وعظمه-{[69482]} باستمرارهم عليه فقال : { يقولون } أي المخالفون المفهومون من الوكالة من مدافعتهم الحق بالباطل في حق الله وحقك .

ولما كانت مجانبة البغيض إلا عند الاضطرار مما يخفف من أذاه قال : { واهجرهم } أي أعرض عنهم جهاراً دافعاً للهرج مهما أمكن { هجراً جميلاً * } بأن تعاشرهم بظاهرك وتباينهم بسرك وخاطرك ، فلا تخالطهم إلا فيما أمرك الله به على ما حده لك من دعائهم إليه سبحانه ومن موافاتهم في أفراحهم وأحزانهم فتؤدي حقوقهم ولا تطالبهم بحقوقك لا تصريحاً ولا تلويحاً .


[69479]:زيد من ظ و م.
[69480]:زيد من ظ و م.
[69481]:زيد من ظ و م.
[69482]:من ظ و م، وفي الأصل: لا يصلوك.