صفوة البيان لحسين مخلوف - حسنين مخلوف [إخفاء]  
{أَلَمۡ نَخۡلُقكُّم مِّن مَّآءٖ مَّهِينٖ} (20)

{ من ماء مهين } من نطفة حقيرة ضعيفة . وفي القرطبي : إن هذه الآية أصل لمن ذهب إلى أن خلق الجنين إنما هو من ماءا لرجل وحده . اه . وليس كذلك ! فإن المراد بالماء جنسه الصادق بالمائين ؛ كما تشير إليه آيات أخرى ، وكلاهما يطلق عليه نطفة ومني .

 
تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{أَلَمۡ نَخۡلُقكُّم مِّن مَّآءٖ مَّهِينٖ} (20)

ثم ذكّرهم بجزيل نعمه عليهم في خَلقهم وإيجادهم بهذه الصورة الحسنة في أحسن تقويم .

ألم نخلقكم أيها الناس من ماءٍ حقير من تلك النطفة .

 
أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير للجزائري - أبوبكر الجزائري [إخفاء]  
{أَلَمۡ نَخۡلُقكُّم مِّن مَّآءٖ مَّهِينٖ} (20)

المعنى :

/د20

فقال مستفهما استفهاما تقريريا { ألم نخلقكم من ماء مهين } أي ضعيف هو المني .

/ذ28

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{أَلَمۡ نَخۡلُقكُّم مِّن مَّآءٖ مَّهِينٖ} (20)

{ 20 -24 } { أَلَمْ نَخْلُقْكُمْ مِنْ مَاءٍ مَهِينٍ * فَجَعَلْنَاهُ فِي قَرَارٍ مَكِينٍ * إِلَى قَدَرٍ مَعْلُومٍ * فَقَدَرْنَا فَنِعْمَ الْقَادِرُونَ * وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ }

أي : أما خلقناكم أيها الآدميون { مِنْ مَاءٍ مَهِينٍ } أي : في غاية الحقارة ، خرج من بين الصلب والترائب .

 
الجامع التاريخي لبيان القرآن الكريم - مركز مبدع [إخفاء]  
{أَلَمۡ نَخۡلُقكُّم مِّن مَّآءٖ مَّهِينٖ} (20)

تفسير مقاتل بن سليمان 150 هـ :

بيّن لهم بدء خلق أنفسهم لئلا يكذبوا بالبعث، وليعتبروا فقال: يا معشر المكذبين {ألم نخلقكم من ماء مهين} يقول: ماء ضعيف وهو النطفة.

جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري 310 هـ :

"أَلمْ نَخْلُقْكُمْ" أيها الناس "مِنْ ماءٍ مّهِينٍ" يعني من نطفة ضعيفة.

تأويلات أهل السنة للماتريدي 333 هـ :

تقديم وتأخير، فجائز أن يكون ذكر هذا ليدفع عنهم الإشكال والريب الذي اعترض لهم في أمر البعث؛ لأن الأعجوبة في الإعادة ليست بأكثر من الأعجوبة في الإنشاء والابتداء، فذكر ابتداء خلقهم لينفي عنهم الريب في الإعادة.

وجائز أن يكون ذكر خلقهم من الماء المهين، وهو الماء المستعاف المستقذر ليدعوا تكبرهم وتجبرهم على رسول الله صلى الله عليه وسلم وينقادوا، ويجيبوا إلى ما دعاهم إليه.

التبيان في تفسير القرآن للطوسي 460 هـ :

المهين: القليل الغناء، ومثله الحقير الذليل وفى خلق الإنسان على هذا الكمال من الحواس الصحيحة والعقل والتميز من ماء مهين أعظم الاعتبار، وأبين الحجة على ان له مدبرا وصانعا وخالقا خلقه وصنعه فمن جحده كان كالمكابر لما هو من دلائل العقول.

المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية 542 هـ :

«الماء المهين»: وهو المني من الرجل والمرأة.

مفاتيح الغيب للرازي 606 هـ :

اعلم أن هذا هو النوع الثالث من تخويف الكفار، ووجه التخويف فيه من وجهين: (الأول) أنه تعالى ذكرهم عظيم إنعامه عليهم، وكلما كانت نعمة الله عليهم أكثر كانت جنايتهم في حقه أقبح وأفحش، وكلما كان كذلك كان العقاب أعظم، فلهذا قال عقيب ذكر هذا الإنعام: {ويل يومئذ للمكذبين}...

في ظلال القرآن لسيد قطب 1387 هـ :

من الجولة في المصارع والأشلاء، إلى جولة في الإنشاء والإحياء، مع التقدير والتدبير، للصغير والكبير:

(ألم نخلقكم من ماء مهين؟ فجعلناه في قرار مكين؟ إلى قدر معلوم؟ فقدرنا فنعم القادرون. ويل يومئذ للمكذبين)..

وهي رحلة مع النشأة الجنينية طويلة عجيبة، يجملها هنا في لمسات معدودة. ماء مهين. يودع في قرار الرحم المكين. إلى قدر معلوم وأجل مرسوم.

التحرير والتنوير لابن عاشور 1393 هـ :

تقرير أيضاً يجري فيه ما تقدم في قوله: {ألم نهلك الأولين، جيء به على طريقة تعداد الخطاب في مقام التوبيخ والتقريع.

وكل من التقرير والتقريع من مقتضيات ترك العطف لشَبَهه بالتكرير في أنه تكرير معنى وإن لم يكن تكرير لفظ، والتكرير شبيه بالأعداد المسرودة فكان حقه ترك العطف فيه.

والماء: هو ماء الرجُل. وميمه أصلية وليس هو من مادة هَان.

وحرف {مِن} للابتداء لأن تكوين الإِنسان نشأ من ذلك الماء، كما تقول: هذه النخلة مِن نواة تَوْزَرِيَّة.

وجعل خلق الإِنسان من ماء الرجل لأنه لا يتم تخلقه إلاّ بذلك الماء إذا لاقى بويضات الدم في الرحم، فاقتصرت الآية على ما هو مشهور بين الناس لأنهم لا يعلمون أكثر من ذلك، وقد بيّن النبي صلى الله عليه وسلم تكوينَ الجنين من ماء المرأة وماء الرجل.

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{أَلَمۡ نَخۡلُقكُّم مِّن مَّآءٖ مَّهِينٖ} (20)

قوله تعالى : " ألم نخلقكم من ماء مهين " أي ضعيف حقير وهو النطفة وقد تقدم .

وهذه الآية أصل لمن قال : إن خلق الجنين إنما هو من ماء الرجل وحده . وقد مضى القول فيه{[15720]} .


[15720]:راجع جـ 12 ص 7.
 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{أَلَمۡ نَخۡلُقكُّم مِّن مَّآءٖ مَّهِينٖ} (20)

ولما ذكر الإهلاك على ذلك الوجه الدال على القدرة التامة على البعث وعلى-{[70875]} ما يوعد به بعد البعث ، أتبعه الدلالة بابتداء الخلق وهو أدل فقال {[70876]}مقرراً ومنكراً{[70877]} على من يخالف{[70878]} علمه بذلك عمله : { ألم نخلقكم } أي أيها المكذبون بما لنا من العظمة التي لا تعشرها{[70879]} عظمة { من ماء مهين * } أي نطفة مذرة ذليلة ، وهو من-{[70880]} مهن{[70881]} بالفتح ، قال في القاموس : والمهين : الحقير الضعيف والقليل


[70875]:زيد من م.
[70876]:من ظ و م، وفي الأصل: منكرا ومقررا.
[70877]:من ظ و م، وفي الأصل: منكرا ومقررا.
[70878]:من ظ و م، وفي الأصل: يخالفه.
[70879]:من ظ و م، وفي الأصل: نفسرها.
[70880]:زيد من م.
[70881]:من م، وفي الأصل و ظ: مهين.