صفوة البيان لحسين مخلوف - حسنين مخلوف [إخفاء]  
{فَٱلسَّـٰبِقَٰتِ سَبۡقٗا} (4)

{ فالسابقات سبقا } صفة للنازعات والناشطات ؛ أي المسرعات بأرواح الكفار التي نزعتها إلى النار . وبأرواح المؤمنين التي نشطتها إلى الجنة . والعطف بالفاء للدلالة على ترتيب ما بعدها على ما قبلها بغير مهلة .

 
تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{فَٱلسَّـٰبِقَٰتِ سَبۡقٗا} (4)

السابقات : المسرعات في أداء ما وكل إليها .

والسابقات وهي التي تسبقُ في أداء ما وُكِلَ إليها وتؤدّيه على أحسن وجه .

 
الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي - الواحدي [إخفاء]  
{فَٱلسَّـٰبِقَٰتِ سَبۡقٗا} (4)

{ فالسابقات سبقا } أرواح المؤمنين تسبق إلى الملائكة شوقا إلى لقاء الله عز وجل وقيل النجوم يسبق بعضها بعضا في السير

 
التسهيل لعلوم التنزيل، لابن جزي - ابن جزي [إخفاء]  
{فَٱلسَّـٰبِقَٰتِ سَبۡقٗا} (4)

اختلف في معنى النازعات والناشطات والسابقات والسابحات والمدبرات ، فقيل : إنها الملائكة وقيل : النجوم ، فعلى القول بأنها الملائكة سماهم نازعات لأنهم ينزعون نفوس بني آدم من أجسادهم وناشطات لأنهم ينشطونها أي : يخرجونها فهو من قولك : نشطت الدلو من البئر إذا أخرجتها وسابحات لأنهم يسبحون في سيرهم أي : يسرعون فيسبقون فيدبرون أمور العباد والرياح والمطر وغير ذلك حسبما يأمرهم الله وعلى القول بأنها النجوم سماها نازعات لأنها تنزع من المشرق إلى المغرب وناشطات لأنها تنشط من برج إلى برج وسابحات لأنها تسبح في الفلك ومنه { كل في فلك يسبحون } [ الأنبياء : 33 ] فتسبق في جريها فتدبر أمرا من علم الحساب ، وقال ابن عطية : لا أعلم خلافا أن المدبرات أمرا الملائكة وحكى الزمخشري فيها ما ذكرنا وقد قيل : في النازعات والناشطات أنها النفوس تنزع من معنى النزع بالموت فتنشط من الأجساد ، وقيل : في السابحات والسابقات أنها الخيل وأنها السفن .

{ غرقا } إن قلنا النازعات الملائكة ففي معنى غرقا وجهان :

أحدهما : أنها من الغرق أي : تغرق الكفار في جهنم .

والآخر : أنه من الإغراق في الأمر بمعنى المبالغة فيه أي : تبالغ في نزعها فتقطع الفلك كله ، وإن قلنا إنها النفوس فهو أيضا من الإغراق أي : تغرق في الخروج من الجسد والإعراب غرقا مصدر في موضع الحال ، ونشطا وسبحا وسبقا مصادر ، وأمرا مفعول به ، وجواب القسم محذوف وهو بعث الموتى بدلالة ما بعده عليه من ذكر القيامة ، وقيل : الجواب يوم ترجف الراجفة تتبعها الرادفة على تقدير حذف لام التأكيد ، وقيل : هو { إن في ذلك لعبرة لمن يخشى } [ النازعات : 26 ] وهذا بعيد لبعده عن القسم ولأنه إشارة إلى قصة فرعون لا لمعنى القسم .

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{فَٱلسَّـٰبِقَٰتِ سَبۡقٗا} (4)

ولذلك نسق عليه بالفاء{[71310]} قوله : { فالسابقات } أي بعد السبح في الطيران إلى ما أمروا به من غمس الأرواح في النعيم أو الجحيم أو غير ذلك مما أمروا به في أسرع من اللمح مع القدرة والغلبة لجميع ما يقع محاولته { سبقاً * } .


[71310]:زيد في الأصل: عليه، ولم تكن الزيادة في ظ و م فحذفناها.