صفوة البيان لحسين مخلوف - حسنين مخلوف [إخفاء]  
{أَتَوَاصَوۡاْ بِهِۦۚ بَلۡ هُمۡ قَوۡمٞ طَاغُونَ} (53)

{ أتواصوا به } أجمعهم على هذا القول الشنيع وصية بعضهم بعضا به حتى قالوه جميعا ؟ ثم أضرب عن ذلك وبين أن الجامع لهم عليه هو طغيانهم جميعا فقال : { بل هم قوم طاغون } .

 
تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{أَتَوَاصَوۡاْ بِهِۦۚ بَلۡ هُمۡ قَوۡمٞ طَاغُونَ} (53)

أتواصَوا به : هل أوصى بعضهم بعضا بهذا القول ؟

أأوصى بعضُهم بعضاً بهذا القول ؟ بل هم قوم طاغون تجاوزوا كلَّ حدٍّ في طعنِهم على الرسُل والأنبياء .

 
الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي - الواحدي [إخفاء]  
{أَتَوَاصَوۡاْ بِهِۦۚ بَلۡ هُمۡ قَوۡمٞ طَاغُونَ} (53)

{ أتواصوا به } أوصى بعضهم بعضا بالتكذيب والألف للتوبيخ { بل هم قوم طاغون } عاصون

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{أَتَوَاصَوۡاْ بِهِۦۚ بَلۡ هُمۡ قَوۡمٞ طَاغُونَ} (53)

" أتواصوا به " أي أوصى أولهم آخرهم بالتكذيب . وتواطؤوا عليه ، والألف للتوبيخ والتعجب . " بل هم قوم طاغون " أي لم يوص بعضهم بعضا بل جمعهم الطغيان ، وهو مجاوزة الحد في الكفر .

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{أَتَوَاصَوۡاْ بِهِۦۚ بَلۡ هُمۡ قَوۡمٞ طَاغُونَ} (53)

ثم عجب منهم بقوله : { أتواصوا به } أي-{[61451]} أوصى بهذا بعض الأولين والآخرين بعضاً .

ولما ساق هذا في أسلوب الاستفهام إشارة إلى أنه قول ينبغي السؤال عن سببه لما له من الخفاء ، أجاب عنه بأنهم لم يتواصوا به لأن الأولين ما اجتمعوا مع الآخرين : { بل هم } اجتمعوا في وصف أداهم إلى ذلك .

وهو أنهم { قوم } أي ذوو{[61452]} شماخة وكبر { طاغون * } أي عالون في الكفر مسرفون في {[61453]}الظلم والمعاصي{[61454]} مجاوزون للمقدار ، وأشار بالضمير إلى أن الطغيان أمر ذاتي لهم ، فهو يمدح منه سبحانه بأنه هو الذي قهرهم بسوقهم إلى هلاكهم بقدرته التامة وعلمه الشامل .


[61451]:زيد من مد.
[61452]:من مد، وفي الأصل: ذو.
[61453]:في مد: المعاصي.والظلم.
[61454]:في مد: المعاصي والظلم.
 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{أَتَوَاصَوۡاْ بِهِۦۚ بَلۡ هُمۡ قَوۡمٞ طَاغُونَ} (53)

قوله : { أتواصوا به } الاستفهام للتوبيخ والتقريع . يعني : أأوصى أولهم آخرهم بالتكذيب فتواطأوا جميعا على الجحود والتكذيب . ثم أضرب عن ذلك وقال : { بل هم قوم طاغون } أي ما أوصى بعضهم بعضا ولا أوصى أولهم آخرهم بذلك ولكنهم قوم موغلون في الظلم والطغيان ، متجاوزون للحد في الكفر .