فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{أَتَوَاصَوۡاْ بِهِۦۚ بَلۡ هُمۡ قَوۡمٞ طَاغُونَ} (53)

{ أتواصوا به } الإستفهام للتقريع والتوبيخ والتعجيب من حالهم أي : هل أوصى أولهم آخرهم بالتكذيب وتواطؤوا عليه حتى قالوه جميعا متفقين عليه ؟ أو الإستفهام للنفي ، أي : ما وقع منهم وصية بذلك لأنهم لم يتلاقوا في زمان واحد { بل هم قوم طاغون } إضراب عن التواصي إلى ما جمعهم من الطغيان ، أي لم يتواصوا بذلك بل جمعهم الطغيان ، وهو مجاوزة الحد في الكفر ، فهو إضراب إنتقالي .