صفوة البيان لحسين مخلوف - حسنين مخلوف [إخفاء]  
{وَإِذَا ٱلۡجِبَالُ سُيِّرَتۡ} (3)

{ وإذا الجبال سيرت } أزيلت عن أماكنها من الأرض ؛ كما قال تعالى : " وسيرت الجبال فكانت سرابا " {[389]} . أو سيرت في الجو ؛ كما قال تعالى : " وترى الجبال تحبسها جامدة وهي تمر مر السحاب " {[390]} .


[389]:آية 20 النبأ.
[390]:آية 88 النمل.
 
الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي - الواحدي [إخفاء]  
{وَإِذَا ٱلۡجِبَالُ سُيِّرَتۡ} (3)

{ وإذا الجبال سيرت } عن وجه الأرض فصارت هباء منبثا

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{وَإِذَا ٱلۡجِبَالُ سُيِّرَتۡ} (3)

قوله تعالى : " وإذا الجبال سيرت " يعني قلعت من الأرض ، وسيرت في الهواء ، وهو مثل قوله تعالى : " ويوم نسير الجبال وترى الأرض بارزة " [ الكهف : 47 ] . وقيل : سيرها تحولها عن منزلة الحجارة ، فتكون كثيبا مهيلا أي رملا سائلا وتكون كالعهن ، وتكون هباء منثورا ، وتكون سرابا ، مثل السراب الذي ليس بشيء . وعادت الأرض قاعا صفصفا لا ترى فيها عوجا ولا أمنا . وقد تقدم{[15817]} في غير موضع والحمد لله .


[15817]:راجع جـ 11 ص 145.
 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{وَإِذَا ٱلۡجِبَالُ سُيِّرَتۡ} (3)

ولما بدأ بأعلام السماء لأنها أشهر وأعم تخويفاً وإرهاباً ، وذكر منها اثنين هما-{[71831]} أشهر ما فيها وأعمها نفعاً ، أتبعها أعلام الأرض فقال مكرراً للظرف لمزيد الاعتناء بالتهويل : { وإذا الجبال } أي التي هي في العالم السفلي كالنجوم في العالم العلوي ، وهي{[71832]} أصلب ما في الأرض ، ودل على عظمة القدرة بالبناء للمفعول فقال : { سيرت * } أي وقع تسييرها بوجه الأرض فصارت كأنها السحاب في السير والهباء في النثر لتستوي الأرض فتكون قاعاً صفصفاً لا عوج فيها ، لأن ذلك اليوم لا يقبل العوج في شيء من الأشياء بوجه .


[71831]:زيد من م.
[71832]:من م، وفي ظ: هو.