الجامع التاريخي لبيان القرآن الكريم - مركز مبدع  
{وَأَدۡخَلۡنَٰهُمۡ فِي رَحۡمَتِنَآۖ إِنَّهُم مِّنَ ٱلصَّـٰلِحِينَ} (86)

تفسير مقاتل بن سليمان 150 هـ :

{وأدخلناهم في رحمتنا} يعني: في نعمتنا وهي النبوة.

{إنهم من الصالحين}.

جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري 310 هـ :

..."إنّهُمْ مِنَ الصّالِحِين" يقول: إنهم ممن صلح، فأطاع الله وعمل بما أمره.

تأويلات أهل السنة للماتريدي 333 هـ :

{وأدخلناهم في رحمتنا} وهي الجنة. وجائز أن يكون جميع ما قالوا من الصبر والصلاح، كان ذلك كله رحمة الله وفضله. وهكذا أن من نال شيئا من الخيرات والطاعات فإنما ينال ذلك كله برحمته، والله أعلم.

التبيان في تفسير القرآن للطوسي 460 هـ :

ومعنى (أدخلناهم في رحمتنا) غمرناهم بالرحمة. ولو قال رحمناهم لما أفاد الإغمار، بل أفاد أنه فعل بهم الرحمة، التي هي النعمة...

إنما أدخلناهم في رحمتنا، لأنهم كانوا ممن صلحت أعمالهم، وفعلوا الطاعات، وتجنبوا المعاصي...

مفاتيح الغيب للرازي 606 هـ :

وقوله: {وأدخلناهم في رحمتنا} قال مقاتل: الرحمة النبوة، وقال آخرون بل يتناول جميع أعمال البر والخير.

أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي 685 هـ :

{إنهم من الصالحين} الكاملين في الصلاح، وهم الأنبياء عليهم الصلاة والسلام، فإن صلاحهم معصوم عن كدر الفساد.

نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي 885 هـ :

{وأدخلناهم} ودل على عظمة ما لهم عنده سبحانه بقوله: {في رحمتنا} ففعلنا بهم من الإحسان ما يفعله الراحم بمن يرحمه على وجه عمهم من جميع جهاتهم، فكان ظرفاً لهم؛ ثم علل بقوله: {إنهم من الصالحين} لكل ما يرضاه الحكيم منهم، بمعنى أنهم جبلوا جبلة خير فعملوا على مقتضى ذلك.

تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي 1376 هـ :

ووصفهم أيضا بالصلاح، وهو يشمل صلاح القلب، بمعرفة الله ومحبته، والإنابة إليه كل وقت، وصلاح اللسان، بأن يكون رطبا من ذكر الله، وصلاح الجوارح، باشتغالها بطاعة الله وكفها عن المعاصي. فبصبرهم وصلاحهم، أدخلهم الله برحمته، وجعلهم مع إخوانهم من المرسلين، وأثابهم الثواب العاجل والآجل، ولو لم يكن من ثوابهم، إلا أن الله تعالى نوه بذكرهم في العالمين، وجعل لهم لسان صدق في الآخرين، لكفى بذلك شرفا وفضلا.

التحرير والتنوير لابن عاشور 1393 هـ :

جملة {إنهم من الصالحين} تعليل لإدخالهم في الرحمة، وتذييل للكلام يفيد أن تلك سنة الله مع جميع الصالحين.