الجامع التاريخي لبيان القرآن الكريم - مركز مبدع  
{وَزَيۡتُونٗا وَنَخۡلٗا} (29)

جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري 310 هـ :

وقوله:"وَزَيْتُونا "وهو الزيتون الذي منه الزيت. "وَنَخْلاً وَحَدَائِقَ غُلْبا" وقد بيّنا أن الحديقة البستان المحوّط عليه. وقوله: "غُلْبا" يعني: غِلاظا. ويعني بقوله: غُلْبا أشجارا في بساتين غلاظ. والغلب: جمع أغلب، وهو الغليظ الرقبة من الرجال...

تأويلات أهل السنة للماتريدي 333 هـ :

ففي ذكر الزيتون ما ذكرنا من الفائدة، وهو أن الزيتون ألين الأشياء نبت أصله في الجبال التي هي أصلب الأرض، فمن قدر على إخراج ألين الأشياء من أصلب الأشياء قادر على الإنشاء والبعث؛ إذ من قدر على أن يخرج ألين الأشياء من أصلب الأشياء قادر على أن يلين القلوب القاسية حتى تلين بذكر الله تعالى...

نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي 885 هـ :

{وزيتوناً} يكون فيه مع ما مضى حرافة وغضاضة فيها إصلاح المزاج. ولما ذكر ما لا يفسد وشجره يصبر على البرد، أتبعه ما هو كالعنب يؤكل على أمه و يقطع فيدخر، فهو جامع بين التحلي والتحمض بالخل والتفكه والتقوي والتداوي للسم الناقع والسحر الصارع من عجوة المدينة الشريفة وغير ذلك من ثمرة وشجرة، ولا يصبر شجره على البرد فقال: {ونخلاً} وكل من هذه الأشجار مخالف للآخر في الشكل والحمل وغير ذلك مع الموافقة في الأرض والسقي...

تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي 1376 هـ :

وخص هذه الأربعة لكثرة فوائدها ومنافعها...

الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل - لجنة تأليف بإشراف الشيرازي 2009 هـ :

ومن الواضح أنّ ذكر هاتين الفاكهتين لما لهما من الأهمية الغذائية للإنسان، حيث يعتبر الزيتون والثمر من أهم الأغذية المقوية والصحية والمفيدة للإنسان...