المنتخب في تفسير القرآن الكريم للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية - المنتخب [إخفاء]  
{إِنَّ ٱللَّهَ هُوَ رَبِّي وَرَبُّكُمۡ فَٱعۡبُدُوهُۚ هَٰذَا صِرَٰطٞ مُّسۡتَقِيمٞ} (64)

64- إن الله - وحده - هو خالقي وخالقكم ، فاعبدوه دون سواه ، وحافظوا على شريعته ، هذا الذي أدعوكم إليه طريق مستقيم موصل إلى النجاة .

 
معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{إِنَّ ٱللَّهَ هُوَ رَبِّي وَرَبُّكُمۡ فَٱعۡبُدُوهُۚ هَٰذَا صِرَٰطٞ مُّسۡتَقِيمٞ} (64)

 
التحرير والتنوير لابن عاشور - ابن عاشور [إخفاء]  
{إِنَّ ٱللَّهَ هُوَ رَبِّي وَرَبُّكُمۡ فَٱعۡبُدُوهُۚ هَٰذَا صِرَٰطٞ مُّسۡتَقِيمٞ} (64)

وجملة { إن الله هو ربّي وربّكم } تعليل لجملة { فاتقوا الله وأطيعون } لأنه إذا ثبت تفرده بالربوبية توجه الأمر بعبادته إذ لا يَخاف الله إلا مَن اعترف بربوبيته وانفرادِه بها .

وضمير الفصل أفاد القصر ، أي الله ربّي لا غيره . وهذا إعلان بالوحدانية وإن كان القوم الذين أرسل إليهم عيسى موحِّدين ، لكن قد ظهرت بدعةٌ في بعض فرقهم الذين قالوا : عزيرُ ابنُ الله . وتأكيد الجملة بِ { إنَّ } لمزيد الاهتمام بالخبر فإن المخاطبين غير منكرين ذلك .

وتقديم نفسه على قومه في قوله : { ربّي وربّكم } لقصد سدّ ذرائع الغلوّ في تقديس عيسى ، وذلك من معجزاته لأن الله علم أنه ستغلو فيه فِرق من أتباعه فيزعمون بنوَّتَه من الله على الحقيقة ، ويضلّون بكلمات الإنجيل التي يَقول فيها عيسى : أبي ، مريداً به الله تعالى .

وفرع على إثبات التوحيد لله الأمر بعبادته بقوله : { فاعبدوه } فإن المنفرد بالإلهية حقيق بأن يعبد .

والإشارة ب { هذا صراط مستقيم } إلى مضمون قوله : { فاتقوا الله وأطيعون } ، أي هذا طريق الوصول إلى الفوز عن بصيرة ودون تردد ، كما أن الصراط المستقيم لا ينبهم السير فيه على السائر .