المنتخب في تفسير القرآن الكريم للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية - المنتخب [إخفاء]  
{لِمِثۡلِ هَٰذَا فَلۡيَعۡمَلِ ٱلۡعَٰمِلُونَ} (61)

61- لنيل مثل ما حظي به المؤمنون من الكرامة في الآخرة فليعمل في الدنيا العاملون ، ليدركوا ما أدركوه .

 
معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{لِمِثۡلِ هَٰذَا فَلۡيَعۡمَلِ ٱلۡعَٰمِلُونَ} (61)

قال الله تعالى : { لمثل هذا فليعمل العاملون } يعني : لمثل هذا المنزل ولمثل هذا النعيم الذي ذكره من قوله : { أولئك لهم رزق معلوم } إلى { فليعمل العاملون } .

 
في ظلال القرآن لسيد قطب - سيد قطب [إخفاء]  
{لِمِثۡلِ هَٰذَا فَلۡيَعۡمَلِ ٱلۡعَٰمِلُونَ} (61)

وهنا يرد تعليق يوقظ القلوب ويوجهها إلى العمل والتسابق لمثل هذا المصير :

( لمثل هذا )النعيم الذي لا يدركه فوت ، ولا يخشى عليه من نفاد ، ولا يعقبه موت ، ولا يتهدده العذاب . لمثل هذا فليعمل العاملون . . فهذا هو الذي يستحق الاحتفال . وما عداه مما ينفق فيه الناس أعمارهم على الأرض زهيد زهيد حين يقاس إلى هذا الخلود .

 
تفسير القرآن العظيم لابن كثير - ابن كثير [إخفاء]  
{لِمِثۡلِ هَٰذَا فَلۡيَعۡمَلِ ٱلۡعَٰمِلُونَ} (61)

وقوله : { لِمِثْلِ هَذَا فَلْيَعْمَلِ الْعَامِلُونَ } قال قتادة : هذا من كلام أهل الجنة .

وقال ابن جرير : هو من كلام الله تعالى ، ومعناه : لمثل هذا النعيم وهذا الفوز فليعمل العاملون في الدنيا ، ليصيروا إليه في الآخرة{[24981]} .

/خ61


[24981]:- تفسير الطبري (23/40).
 
أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي - البيضاوي [إخفاء]  
{لِمِثۡلِ هَٰذَا فَلۡيَعۡمَلِ ٱلۡعَٰمِلُونَ} (61)

{ لمثل هذا فليعمل العاملون } أي لنيل مثل هذا يجب أن يعمل العاملون لا للحظوظ الدنيوية المشوبة بالآلام السريعة الانصرام ، وهو أيضا يحتمل الأمرين .

 
التحرير والتنوير لابن عاشور - ابن عاشور [إخفاء]  
{لِمِثۡلِ هَٰذَا فَلۡيَعۡمَلِ ٱلۡعَٰمِلُونَ} (61)

هذا تذييل لحكاية حال عباد الله المخلصين فهو كلام من جانب الله تعالى للتنويه بما فيه عباد الله المخلصون ، وللتحريض على العمل بمثل ما عمِلوه مما أوجب لهم إخلاصَ الله إياهم ، فالإِشارة في قوله : { لمِثلِ هذا } إلى ما تضمنه قوله : { أولئك لهم رِزقٌ معلوم } [ الصافات : 41 ] الآيات ، أي لمثل نعيمهم وأنسهم ومسرتهم ولذّاتهم وبهجتهم وخلود ذلك كله .

والمراد بمثله : نظيره من نعيممٍ لِمخلصين آخرين . والمراد بالعاملين : الذين يعملون الخير ويسيرون على ما خطّت لهم شريعة الإِسلام ، فحذف مفعول « يعمل » اختصاراً لظهوره من المقام .

واللام في { لِمِثْلِ } لام التعليل . وتقديم المجرور على عامله لإِفادة القصر ، أي لا لعمل غيره ، وهو قصر قلب للرد على المشركين الذين يحسبون أنهم يعملون أعمالاً صالحة يتفاخرون بها من الميْسر ، قال تعالى : { قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالاً الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعاً } [ الكهف : 103 - 104 ] .

والمعنى : لنوال مثل هذا ، فحذف مضاف لدلالة اللام على معناه .

والفاء للتفريع على مضمون القصة المذكورة قبلها من قوله : { إلاَّ عِبَادَ الله المُخلصين } [ الصافات : 40 ] الآيات .

والأمر في { فليعمل } للإِرشاد الصادق بالواجبات والمندوبات .