المنتخب في تفسير القرآن الكريم للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية - المنتخب [إخفاء]  
{فَلَا تُطِعِ ٱلۡمُكَذِّبِينَ} (8)

8 - فلا تترك ما أنت عليه من مخالفة للمكذبين . تمنوا لو تلين لهم بعض الشيء ، فهم يلينون لك طمعاً في تجاوبك معهم .

 
معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{فَلَا تُطِعِ ٱلۡمُكَذِّبِينَ} (8)

{ إن ربك هو أعلم بمن ضل عن سبيله وهو أعلم بالمهتدين . فلا تطع المكذبين } يعني مشركي مكة فإنهم كانوا يدعونه إلى دين آبائه فنهاه أن يطيعهم .

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{فَلَا تُطِعِ ٱلۡمُكَذِّبِينَ} (8)

{ 8 - 16 } { فَلَا تُطِعِ الْمُكَذِّبِينَ * وَدُّوا لَوْ تُدْهِنُ فَيُدْهِنُونَ * وَلَا تُطِعْ كُلَّ حَلَّافٍ مَهِينٍ * هَمَّازٍ مَشَّاءٍ بِنَمِيمٍ * مَنَّاعٍ لِلْخَيْرِ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ * عُتُلٍّ بَعْدَ ذَلِكَ زَنِيمٍ * أَنْ كَانَ ذَا مَالٍ وَبَنِينَ * إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آيَاتُنَا قَالَ أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ * سَنَسِمُهُ عَلَى الْخُرْطُومِ }

يقول الله تعالى ، لنبيه صلى الله عليه وسلم : { فَلَا تُطِعِ الْمُكَذِّبِينَ } الذين كذبوك وعاندوا الحق ، فإنهم ليسوا أهلًا لأن يطاعوا ، لأنهم لا يأمرون إلا بما يوافق أهواءهم ، وهم لا يريدون إلا الباطل ، فالمطيع لهم مقدم على ما يضره ، وهذا عام في كل مكذب ، وفي كل طاعة ناشئة عن التكذيب ، وإن كان السياق في شيء خاص ، وهو أن المشركين طلبوا من النبي صلى الله عليه وسلم ، أن يسكت عن عيب آلهتهم ودينهم ، ويسكتوا عنه ، ولهذا قال : { وَدُّوا }

 
تفسير القرآن العظيم لابن كثير - ابن كثير [إخفاء]  
{فَلَا تُطِعِ ٱلۡمُكَذِّبِينَ} (8)

يقول تعالى : كما أنعمنا عليك وأعطيناك الشرع المستقيم والخلق العظيم ، { فَلا تُطِعِ الْمُكَذِّبِينَ } .

 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{فَلَا تُطِعِ ٱلۡمُكَذِّبِينَ} (8)

وقوله تعالى : { فلا تطع المكذبين } يريد قريشاً ، وذلك أنهم قالوا في بعض الأوقات لرسول الله صلى الله عليه وسلم : لو عبدت آلهتنا وعظمتها لعبدنا إلهك وعظمناه .

 
التحرير والتنوير لابن عاشور - ابن عاشور [إخفاء]  
{فَلَا تُطِعِ ٱلۡمُكَذِّبِينَ} (8)

تفريع على جملة { إن ربك هو أعلم بمن ضل عن سبيله } [ القلم : 7 ] إلى آخرها ، باعتبار ما تضمنته من أنه على الهدى ، وأن الجانب الآخر في ضلال السبيل ، فإن ذلك يقتضي المشادة معهم وأن لا يلين لهم في شيء ، فإن أذاهم إياه آل إلى محاربة الحق والهدى ، وتَصلّب فيما هم عليه من الضلال عن سبيل الله فلا يستأهلون به لِيناً ولكن يستأهلون إغلاظاً .

رُوي عن الكلبي وزيد بن أسلم والحسن بألفاظ متقاربة تحوم حول أن المشركين ودّوا أن يمسك النبي صلى الله عليه وسلم عن مجاهرتهم بالتضليل والتحقير فيمسكوا عن أذاه ، ويصانعَ بعضُهم بعضاً فنهاه الله عن إجابتهم لما وَدُّوا .